بعد 3 اشهر عن اعتماد جهاز تسجيل العمليـات بالمقاهي: اعتماد 31 مقهى فقط على هذه الأجهزة من بين 300 وفرتها وزارة المالية والمهنيون يؤكدون عدم نجاعتها

كان توجه قانون المالية للعام 2016 يتضمن اجراءات للحد من التهرب الضريبي وتحديد المداخيل الحقيقية من خلال اقتراح نظام الفوترة الالكترونية لاصحاب المهن الحرة من بينها المقاهي ومشارب وقاعات شاي ومطاعم ومطاعم سياحية.

في هذا السياق كانت وزارة المالية قد اعلنت في وقت سابق انها ستطبق تجربة نموذجيّة لتركيز 300 جهاز تسجيل العمليـات ( Caisse enregistreuse ) لدى مؤسسات الاستهلاك على عين المكان الخاضعة إلى النظام الحقيقي من مقاهي ومشارب وقاعات شاي ومطاعم ومطاعم سياحية. و في اطار تشجيعها للمؤسسات التي ترغب في الانخراط في هذا المشروع قامت الوزارة بتجهيز مؤسساتها بصفة مجانيّة بمكونات الجهاز الجبائي لتسجيل العمليات بفضل الشراكة بين الدولة وبعض مزودي الأجهزة المعنية.
وكان غرة جوان الماضي موعد الانطلاق في تطبيق هذا المشروع وفي إطار تقييم أولي لنتائج هذه التجربة افاد فوزي الحنافي رئيس الغرفة الوطنية للمقاهي في تصريح لـ«المغرب» انه الى اليوم لم يقبل سوى 31 صاحب مقهى على اقتناء هذا الجهاز واضاف المتحدث ان المهنيين استغربوا من اختيار نشاطهم لهذه التجربة واستثناء بقية الانشطة المماثلة.

واوضح المتحدث ايضا ان التجربة التي اقترحتها وزارة المالية مضحكة نظرا لعدم دراسة كافة الجوانب التي تحيط بها والتي يمكن ان تساهم في انجاحها وقد كشف المقترح ايضا عن جهل من وزارة المالية لطبيعة هذا النشاط في تونس، فتطبيق الفوترة لا يمكن ان ينجح مؤكدا ان العدد الضئيل ممن اعتمدوا هذه الاجهزة اكدوا انها غير ناجعة.

وتشكو تونس في هذه المرحلة من شح الموارد المالية وتبحث بشتى السبل عن توفير حاجياتها المالية وخاصة عن طريق الموارد الجبائية التي تعد المصدر الاول لتمويل ميزانية الدولة، وتؤكد عديد المصادر الحكومية ان ميزانية الدولة ستنهي السنة بعجز يصل الى 3.9 % وقد كانت في العام 2010 في حدود 1 % وهذا التطور الكبير في عجزها يطرح على كل الحكومات المتعاقبة تحديا كبيرا يفرض اعتماد حلول متعددة ومتنوعة علها تنجح في تقليص هذا العجز الذي اصبح ايضا شرط اسياسيا للاقتراض وكسب ثقة الدائنين.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115