وتعتمد تونس بشكل أكبر من مصر، على قطاع السياحة، حيث مثل القطاع 11.5 % من الوظائف و12.6 % من الناتج المحلى الإجمالي العام الماضي، وتضاعف عجز الموازنة العام الماضي ليصل 9 % من الناتج المحلى الإجمالي.
واضافت الصحيفة أن مصر تتحمل العبء الأكبر من تراجع السياحة فى البلدان ذات الأغلبية المسلمة فى منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تتقاذفها الاضطرابات، حيث تراجع عدد السياح الأجانب بنسبة 46.5 % فى الربع الأول من عام 2016، وفقا لمنظمة السياحة العالمية، مشيرة إلى أن عجز الميزانية وتراجع الإيرادات بالعملة الأجنبية، أجبر مصر على اللجوء إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي لاقتراض 12 مليار دولار، بعد أن تسبب تراجع عدد السياح القادمين إلى البلاد في نقص حاد في العملات الأجنبية.
وشهدت تركيا أيضا تراجعا كبيرا في قطاع السياحة مع توالي الاضطرابات السياسية والأمنية التي تضرب البلاد منذ العام الماضي، ويقول ديفيد سكوسل، رئيس مجلس السياحة والسفر العالمي، إن تركيا تمر بأسوأ فتراتها، حيث التفجيرات الإرهابية وأزمة الهجرة وتأثير الحرب السورية على حدودها، فضلا عن الخلاف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأخيرا محاولة الإطاحة بالرئيس أردوغان من السلطة».
ويتوقع مجلس السياحة والسفر العالمي هبوط القيمة الاقتصادية لصناعة السياحة والسفر التركية بنسبة 3.2 % هذا العام، وهو تدهور حاد بالمقارنة بتنبؤات سابقة في مارس الماضي أن يتراجع بنسبة 0.2 %.