وبمقاطع استخراج الفسفاط و أيضا عمليات نقل الفسفاط بالشاحنات و السكّة الحديدية
وأضاف إن شللا تاما أصاب القطاع منذ أكثر من شهر ونصف كلّ منشآت ووحدات إنتاج الفسفاط بالرديف وأم العرائس باستثناء مقطع المائدة الشمالية بمعتمدية أم العرائس حيث استؤنفت منذ أيّام عملية استخراج الفسفاط الخام من المقطع «دون أن يسمح المعتصمون بنقله إلى المغسلة بغرض رسكلته قبل نقله إلى الحرفاء»
وأكد الميلادي أنّ الإنتاج تراجع بشكل كبير حيث لم يتمّ منذ بداية العام وإلى حد الأسبوع الماضي إنتاج سوى 23 ألف طن من الفسفاط التجاري بأم العرائس في حين كان الهدف المنشود أن يبلغ الانتاج 132 ألف طن، مبينا أن معتمدية الرّديف سجلت أيضا تراجعا في الكميات المستخرجة حيث لم تتجاوز منذ بداية العام أكثر من 17 ألف طن بينما كانت هذه المؤسسة المختصة تنتج 124 ألف طن من الفسفاط بحسب تصريحاته.
وللحقيقة فان هذا الصنيع الذي تأتيه مجموعة من المعتصمين الضالين مهما كان نبل القضية التي يدافعون عنها غير مقبول بالمرة إذ ليس في وارد المنطق ولا الحق أن يقوم جمع مهما كان عدده بتعطيل منشأة حيوية للدولة وفي هذه الظروف العصية خاصة والدولة تحارب الإرهاب بتعطيل إنتاج الفسفاط الذي يعد موردا حيويا لميزانية الدولة ومحاربة الاقتراض والارتهان إلى الخارج.
أن ما يقوم به المعتصمون لا يختلف في شيء عمّا يأتيه آخرون لهدم أسس الدولة التي تبدو اليوم مطالبة بوضع اليد على القطاع وبالقوة الضرورية والحازمة التي لا لبس فيها فمصير شعب ليس أبخس من مصير مجموعة متهورة لا تعرف معنى للحدود والواجب.