بالولاية إلى فضاء تجاري متكون من مقهى ومطعم دون الحصول على تراخيص في الغرض من الدوائر المسؤولة مستندا في ذلك إلى قرار شفاهي من والية الجهة آنذاك، وفق ما أفاد به مصدر مسؤول بالمندوبية الجهوية للفلاحة بزغوان.
وأوضح المصدر ذاته أن وزارة الفلاحة رفعت قضية عدلية السنة الفارطة لاسترجاع المركز البيئي، صدر على إثرها حكم يقضي بدعوة المواطن المتصرف إلى إخلاء الفضاء لعدم الصفة، وتكليف نزاعات الدولة بتنفيذه إلا أن عملية التنفيذ لم تتم إلى حد اليوم، معتبرا أن ” تحويل منشأة عمومية بيئية إلى فضاء تجاري كان خطأ إداريا وقرارا فوضويا حرمت بموجبه الجهة من الاستفادة منه بيئيا وسياحيا”، على حد قوله. وأكد المسؤول ضرورة الإسراع بتنفيذ الحكم القضائي و استرجاع الجزء المذكور من المركز الذي من المبرمج تهيئة فضائه
الخارجي والجزء المحاذي له لاستغلالهما كفضاء ترفيهي موحد يقع تسويغه مجددا للخواص وفق التراتيب والإجراءات القانونية نزولا عند رغبة الأهالي واستجابة لدعوات المجتمع المدني وذلك نظرا لقلة الفضاءات الترفيهية العائلية في مدينة زغوان، بحسب تصريحه. يشار إلى ان مركز الإستقبال البيئي بجبل زغوان، الذي تم إنجازه سنة 2006 من طرف وزارة الفلاحة بكلفة قدرت ب700 ألف دينار، يعد وجهة للعديد من الزوار التونسيين والأجانب للإطلاع على المخزون البيئي الذي تزخر به الجهة، ويتضمن عدة فضاءات أهمها المتحف الإيكولوجي الذي يحتوي على مجسدات وصور لمختلف أنواع الحيوانات والنباتات المتواجدة بالمناطق الجبلية الغابية وفضاء للجمعيات البيئية وقاعة سمعية بصرية ومكتبة بيئية.