السياحة إلى 10 أوت 2016: مليونان ونصف سائح أغلبهم من روسيا والجزائر

تبدو طفرة المؤشرات السياحية لموسم الذروة الصيفي إلى غاية يوم 10 أوت الجاري ،تبدو قريبة من الحسن إذا ما قيست بنتائج الموسم الماضي والذي قبله ومقارنة مع السنة المرجع 2010 والتي تحاول كل القطاعات في البلاد أن تدركها. بما يمكن أن يوحي بتحسن في الأوضاع الاقتصادية للبلاد وخاصة على

مستوى إنتاجية ومردودية القطاعات ومدى مساهمتها في صنع الخيرات بالبلاد التي تهاوت منذ سنة 2011 إلى مراتب غير مسبوقة.

و لا شك أن تونس خلال السنوات الأخيرة قد فقدت الكثير من السياح الأوروبيين، خاصة من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا الذين كانوا يمثلون طوال أكثر من خمسين سنة أصلا تجاريا مهما للقطاع خاصة في الصيف حيث تكتظ شواطئ تونس بالاوروبين الذين يختارون الوجهة لقضاء عطلهم مما جعل السياحة ثاني أهم ممول للخزينة من العملة الصعبة بعد النسيج في مرحلة أولى ثم الصناعات المعملية في مرحلة ثانية لكن هذا الأمر انكسر وتهدم بعد جانفي 2011 وازداد سوءا بعد 2015 إثر الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت متحف باردو ونزلا في سوسة.

لكن تبعات الفوضى التي عمت البلاد خاصة بيئيا واجتماعيا ليست وحدها المسؤولة عن تهالك القطاع على أهم الأسواق الأوروبية بل أن عوامل خارجية مرتبطة بالجرائم الإرهابية في الدول الأوروبية نفسها – فرنسا وبلجيكا وألمانيا - فاقمت الوضع وبات المواطن العادي يخشى زيارة الدول العربية والإسلامية . ولم تستطع تونس في ظل هذه الأوضاع المتشابكة والمتباينة إيجاد منفذ يعيد للوجهة ما كانت تعرف به في أوروبا كوجهة قريبة تلائم بين السعر والجودة.

وتصريح سفير ألمانيا قبل أيام عن الوجهة التونسية وعزوف السائح الالماني عن زيارتها نتيجة تردي أوضاع النظافة فيها وانحسار العناية بالبيئة والمحيط دليل على ما تعانيه الوجهة من مثبطات زادت من حالة التردي للوجهة السياحية التي هجرها السائح الأوروبي مقارنة مع مؤشرات ما قبل 2010.

ومع ذلك فالموسم السياحي لصائفة 2016 استطاع أن يكسب بعض النقاط بفعل الإقبال الكبير للسائح الروسي الذي هجر تركيا بعد حادثة إسقاط الطائرة الحربية الروسية من قبل الجيش التركي وكذلك تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء بمصر من قبل الإرهابيين مكنت الوجهة التونسية عبر حملة إعلامية مركزة في روسيا من استقطاب إلى العشرية الأولى من شهر آوت الجاري نحو 342 ألف سائح روسي طبعا إلى جانب عدد....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115