نتائج مخيّبة للآمال في السداسي الأول من السنة: نقص في موارد الميزانية بأكثر من ألف مليون دينار واتساع عجزها إلى أكثر من 3.9 % و وارتفاع المديونية إلى 58 %

• ارتفاع كتلة الأجور ب 14.6 %

تشير كل المعطيات المتوفرة الى ان الفترة المنقضية من العام 2016 لم تكن في مستوى التطلعات

بالنسبة الى الاقتصاد الوطني المتأثر بعديد العوامل ابرزها حالة عدم الاستقرار السياسي، وهذا ما يؤثر في مدى التقدم في تنفيذ البرامج الواردة في قانون المالية للعام الجاري.

تفيد المعطيات المحينة حول ميزانية العام 2016 ارتباط الميزانية بالوضع العام للاقتصاد الوطني المتاثر بعوامل عديدة فقد شهدت الفترة الاولى من السنة تقلبات من قبيل ارتفاع سعر صرف العملات مقابل الدينار التونسي والتوجه التصاعدي لاسعار النفط في الفترة الاخيرة والوضع الامني بليبيا الذي يؤثر في حركة التهريب هذا بالاضافة الى تاثير عدم كفاية الانتعاشة التي يمر بها الاقتصاد الاروبي.

وبناءا على هذه المعطيات فان الموارد المالية المنتظرة ستكون اقل من ميزانية الدولة المقدرة ب 29.250 مليون دينار وهذا النقص سيتراوح بين مليار ومليار ونصف دينار وذلك بسبب تقلص الموارد الجبائية التي كانت مقدرة ب 20.600 مليون دينار اي بنسبة 70.4 بالمائة.

كما ان ارتفاع الاجور ب 180 مليون دينار الى جانب التحويلات الخاصة بمقاومة الارهاب والمقدرة ب300 مليون دينار وارتفاع نفقات الدعم زاد من عدم توازن مالي محتمل. ويذكر ايضا ان اعتماد الية التعديل الآلي لأسعار المحروقات قلصت الدعم ب3.8 بالمائة

كل هذه الظروف ستؤدي الى اتساع عجز الميزانية الى اكثر من 3.9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي وفق قانون المالية. وسيكون لخفض توقعات النمو للعام 2016 تاثيره في ارتفاع الدين العمومي الى 58 بالمائة علما وان ميزانية 2016 انبنت على فرضية نسبة مديونية ب53.4 بالمائة. كما ان الملاحق الخاصة باتفاقيات حول الاجور قدرت ب 170 مليون دينار والزيادات لاعوان سلك الامن ب130 مليون دينار والالية 16 بحوالي 35 مليون دينار.

وبهذا من المنتظر ان ترتفع كتلة الأجور الى 14.6 بالمائة وقد كانت مقدرة بـ 13 الف مليون دينار. الوضع الاقتصادي كان السبب في هذه النتائج غير....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115