خاصة وأن البلاد قد مرت سابقا بأزمات طوال مرحلة الاستقلال واستطاعت عبر تكاتف جهود الجميع الخروج من حالة الاضطراب إلى وضع مستقر .
وقد تحدث الموقع الايطالي للتصدير » Globalexport « قبل أيام مضت عن الأوضاع في تونس وما تزخر به من قدرات وإمكانيات ليس اقلها الطبقة الجديدة من المسيرين الشباب الفاعلين في القطاعات الاقتصادية بالبلاد الذين استطاعوا أن ينسجوا علاقات استثمارية متينة مع عدد من نظرائهم الايطاليين وغيرهم خاصة من الأوروبيين المنتصبين في تونس بهدف الوصول إلى الأسواق الإفريقية جنوب الصحراء مما سيجعل من تونس بحلول سنة 2020 منصة متقدمة تربط بين حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا لتصدير السلع والخدمات الأوروبية . وذكر الموقع أن هذه الطاقات الشابة تعمل اليوم على وضع الأسس الفعلية لهذا التوجه عبر بعث شبكة فعالة من الصناعات المختلفة تحتل فيها إنتاج الطاقة المتجددة بأنواعها مركزا رئيسا ، إلى جانب تطوير البنية التحتية والإنشاءات والنقل، والفلاحة والسياحة .
موقع تونس في المتوسط وقربها من أوروبا يمنحها امتيازات إقليمية مهمة ،مما يسهل اندماجها في محيطها الضيق والواسع و يجعلها مركزا إقليميا للحركة التجارية المتوسطية توريدا وتصديرا والاستثمار خاصة وأن إشارات قوية تدفع اليوم من أجل علاقات أوثق و وأكثر استقرارا مع أوروبا أولا والعالم ثانيا.
وتلعب اتفاقية الشراكة بين تونس و الاتحاد الأوروبي الموقعة سنة 1995، ، دورا مركزيا في هذا الصدد خاصة بعد البروتوكول الموقع بين الجانبين عام 2012، والذي يعطي لصادرات تونس نحو أوروبا الأولوية . ومنذ ذلك التاريخ ، ليجري العمل على استكمال اندماج تونس في السوق الأوروبية وبناء منطقة مشتركة من خلال منطقة التجارة الحرة التي يتفاوض بشأنها اليوم في إطار اتفاق التجارة الحرة المعمق الشامل .
والجدير بالإشارة انه في السنة المنصرمة، بلغت صادرات تونس إلى الاتحاد الأوروبي نحو 8.11 مليار يورو أي ما يساوي 19,2 مليار دينار تونسي تقريبا وهذا ما يجعل أوروبا الشريك الاقتصادي والتجاري الرئيس لتونس.
وأبرز الموقع الايطالي في نفس السياق أن فرص الاستثمار في تونس متعددة ومربحة في ....