غابات واضطرابات أهلية، وعشرات المليارات من الدولارات في صورة تداعيات مباشرة على مدى شهور أو سنة.
تشير دراسة حديثة إلى أن التكلفة الحقيقية أعلى كثيراً –وتُقدر بتريليونات الدولارات– نظراً لأن المحاسبة التقليدية تخفق في تحديد أوجه الخلل الـ"دائمة" التي تلحق الناتج المحلي الإجمالي وتتكشف على مدى أعوام عديدة ومن الصعب التعرف عليها.
الورقة البحثية، التي أعدها عالما منظومة "دارتموث إيرث" (Dartmouth Earth) كريستوفر كالاهان وجوستين مانكين وصدرت يوم الخميس الماضي بمجلة "ساينس"، تأتي في توقيت ممتاز. أعلن مركز التنبؤ بالمناخ الأميركي في وقت سابق من الشهر الحالي احتمالات تتخطى 90% بأن ظاهرة "إل نينيو" ستحدث في وقت لاحق من العام الحالي. يمكن لهذه النوبات، التي تقع كل عدة أعوام، أن تجلب معها كافة الأمور بداية من طقس حار وجاف في أستراليا، وحرائق غابات في إندونيسيا، وأمطار بمنطقة شرق أفريقيا التي تعاني من الجفاف، وموسم أخف حدة من أعاصير الأطلسي، والعواصف الثلجية الشتوية بشمال شرق الولايات المتحدة، والحرارة المميتة للشعاب المرجانية.