لبناء خطين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في مشروع حقل الشمال الجنوبي.
وقالت "قطر للطاقة" في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني، "يشتمل عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الرئيسي، والبالغة قيمته حوالي عشرة مليارات دولار أميركي، على بناء خطين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بطاقة تبلغ 8 ملايين طن سنوياً لكل منهما".
وأشارت الشركة إلى أن هذا المشروع سيرفع إنتاجية قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 إلى 126 مليون طن سنوياً، وهو الهدف الذي وضعته قطر لاستراتيجيتها لتوسيع إنتاج الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 60 بالمئة بحلول العام 2027.
وقال مصدر مقرّب من شركة "تكنيب إنرجي" لوكالة فرانس برس إن الشركة "تملك غالبية مريحة من رأس مال" المشروع المشترك مع "اتحاد المقاولين"، وهي شركة هندسة وبناء عالمية بحسب وكالة فرانس براس.
وحقل الشمال البحري المكون من القسمين الشرقي والجنوبي، هو أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم وتشترك فيه قطر مع إيران.
وأشارت "قطر للطاقة" إلى أن حصّتها في المشروع تصل إلى 75%، علمًا أنها سبق أن وقعت اتفاقيات شراكة مع كل من "توتال إنرجي" و"شل" و"كونوكو فيليبس" للحصة المتبقية والبالغة نسبتها 25%.
ووصف وزير الدولة لشؤون الطاقة والرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة" سعد بن شريده الكعبي المشروع بأنه "إنجاز مهم آخر في مسيرة تنفيذ مشروع الغاز الطبيعي المسال الأكبر في العالم".
وأوضح الوزير أن المشروع "صُمم خصيصاً بشكل يقلل من أثره البيئي" إذ إنه يحتوي على "واحدة من أكبر مرافق التقاط وعزل ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف استراتيجية قطر للطاقة بالتقاط وعزل أكثر من 11 مليون طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035."
من جانبها، أشارت "تكنيب إنرجي" في بيان إلى أن منشأة احتجاز الكربون ستؤدي إلى "تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 25% مقارنة بمنشآت مماثلة للغاز الطبيعي المسال".
وتُعد قطر أحد المنتجين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا.
وتشكّل الدول الآسيوية (الصين واليابان وكوريا الجنوبية في المقدمة) السوق الرئيسية للغاز القطري، والذي استحوذت عليه الدول الأوروبية بشكل متزايد منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
في نوفمبر الماضي، أعلنت قطر الثلاثاء أولى صفقاتها الكبرى لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا في خضمّ جهود تبذلها أكبر قوة اقتصادية في أوروبا لتأمين بديل للطاقة الروسية. وقال الكعبي حينها أن بلاده ستمد ألمانيا بمليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا على مدى 15 عاما على الأقل، بدءا من 2026.