في هذا السياق افاد عبد المجيد الزار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في تصريح للمغرب أن الموسم الفلاحي 2015 /2016 موسم مجاح بامتياز بعد ان عرف هذا العام عديد الكوارث الطبيعية نذكر منها احتباس الامطار الذي اثر في المناطق البعلية والسقوية على حد السواء مؤكدا ان حوالي 35 بالمائة من المساحات المزروعة لم تُحصد بالإضافة الى تراجع جودة المساحات الاخرى وبالنسبة للمناطق السقوية فهي تشهد تراجعا في مياه السدود لافتا الى ان سد نبهانة تراجع الى 2 مليون متر مكعب وهي كمية مياه اقل من الحاجات الضرورية للسد.
وبالاضافة الى احتباس الامطار ذكر الزار ان بعض المناطق شهدت رياحا قوية على غرار ولايات سيدي بوزيد وصفاقس وقد بلغت الخسائر بالمناطق التي عرفت رياحا قوية 60 مليون دينار هذا بالاضافة الى رياح قوية بولايات الكاف وسليانة خلفت اضرارا بنسبة 100 بالمائة. واضاف الزار ان ظاهرة تهريب «العلوش» والدواجن الى الجزائر زادت من خسائر الفلاح.
وابدى المتحدث تخوفه من ان يتم الترفيع في اسعار الاسمدة والبذور العام القادم الامر الذي سيزيد من الاعباء المالية على الفلاح.
وبعد ان كان الموسم الفارط قد شهد تسجيل فائض في المنتوجات الفلاحية بسبب تراجع الموسم السياحي الذي تسبب في خسائر بالغة للمنتجين بعد تراجع تزود الفنادق التي تاثرت بالعمليات الارهابية هذا بالاضافة الى تراجع الصادرات الى ليبيا قال المتحدث انه لم يتم تسجيل فائض هذه السنة لان الانتاج لم يكن في مستوى الموسم الفارط.
كما بين المتحدث ان انتاج الزيتون هذا العام سيكون اقل من الموسم المنقضي بسبب تاثر الغابات باحتباس الامطار.
أما عن إمكانية ان يتواصل احتباس الأمطار العام القادم قال الزار انه يمكن اللجوء الى استعمال مياه تصل درجة الملوحة فيها الى 2 بالمائة
ومن جهته أكد وزير الفلاحة سعد الصديق في وقت سابق أن الموسم الفلاحي الحالي من أصعب المواسم التي عاشتها البلاد على الإطلاق خصوصا في ظل أزمة المياه وقلة الأمطار مما جعل مخزون مياه السدود يتراجع.
وتاتي هذه النتائج الهزيلة والتوقعات المتشائمة في الوقت الذي قلص فيه البنك المركزي توقعاته بشان النمو لعام 2016 الى 2.8 بالمائة.