بعد تراجع الإقبال على السوق التركية: تونس الوجهة الأولى للجزائريين

ففي تركيا التي تعد سوقا منافسة تعيد اوضاع سياسية وامنية متوترة اثر محاولة الانقلاب الفاشلة التي عاشتها ليلة 15 من جويلية وقبلها عمليات التفجير التي استهدفت احداها اكبر مطارات البلد حسابات الجزائريين. وهي التي كانت الوجهة المحبذة لديهم ونظرا لما تمثله السوق الجزائرية من أهمية بالنسبة لتونس فان تغيير السياح لنوايا سفرهم يمكن ان يكون لصالح تونس فقد نشرت مواقع اخبارية جزائرية ان الوكالات السياحية الناقلة للسياح الجزائريين إلى تركيا تشهد نسبة إقبال محتشم مقارنة بالسنوات الماضية، الأمر الذي جعل تونس تستفيد من توتر الأوضاع في تركيا، والهجوم الإرهابي الذي مس مدينة نيس مشيرا إلى أن معظم الجزائريين وجهتهم نحو تونس التي كانت ولا تزال الوجهة رقم واحد. وفق المصدر ذاته.

وفي نقل عن نائب رئيس الوكالات السياحية الجزائرية الياس سنوسي اكد أن نسبة اقبال الجزائري على السياحة الخارجية محتشم مقارنة بالسنوات الماضية نظرا لتدني المقدرة الشرائية للمواطن. مؤكدا في الوقت نفسه ان الجزائريين يفضلون تونس في المرتبة الأولى و تركيا ثانيا مؤكدا أن الرحلات باتجاه تركيا لم تسجل أي عملية إلغاء حجوزات لحرفائها، بعد عملية الانقلاب العسكري الفاشلة، وقد اكدت شركات طيران جزائرية ان الرحلات نحو تركيا شهدت إقبالا ضعيفا استأنفت بشكل عادي ولم يتم إلغاء ولا رحلة نحو تركيا الا في تلك الفترة الظرفية ومن بعدها باشرت الرحلات من الجزائر نحو تركيا بشكل عادي .

اما فيما يتعلق بتونس فقد شهد عدد السياح الجزائريين من بداية السنة الى حدود العشرة ايام الاولى من شهر جويلية الجاري تطورا بـ 44 % وفق تصريحات رسمية. هذا وستوقع أن يصل عدد السياح الجزائريين إلى مليون و500 ألف سائح في الموسم الحالي وقد استعدت تونس لهذا الموسم ببرمجة 42 رحلة جوية اسبوعية وفق تصريحات لرضوان بن صالح رئيس الجامعة التونسية للنزل الا ان الجزائريين اشتكوا من ارتفاع تكاليف بعض الرحلات الجوية مقارنة بالرحلات الى بلدان اخرى. هذا وقد بلغ عدد السياح الأجانب القادمين إلى تونس في الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية بـ 1.980.744 سائحا بعد أن تم تسجيل 2.407.171 سائحا في الفترة نفسها من العام الماضي.