وذلك لمعاينة استعداد مختلف المؤسسات السياحية لذروة الموسم السياحي والإشراف على المجلس الجهوي للسياحة.
واستهل وزير السياحة زيارته الميدانية، رفقة والي مدنين السيد سعيد بن زايد، بمعاينة محطات معالجة المياه المستعملة الموجودة بعدد من الوحدات السياحية بجزيرة جربة وبملعب الصولجان بالمنطقة والتي يتم إستغلالها في ريّ المساحات الخضراء بمختلف النزل وبالملعب عوضا عن الماء الصالح للشراب الموزعة عبر الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه.
وأكد محمد المعز بلحسين انخراط القطاع السياحي عبر مختلف المؤسسات السياحية وخاصة الوحدات الفندقية في المجهود الوطني للاقتصاد في الماء ومقاومة الشح المائي ببلادنا مشيرا الى وجود عديد المبادرات من المؤسسات السياحية للمساهمة في التقليص من نسبة استهلاك الماء التي لا تتجاوز 2 بالمائة من الاستهلاك الوطني إلى ما دون ذلك بكثير ليكون في صدارة القطاعات المساهمة في الاقتصاد في الماء وذلك من اجل سياحة مسؤولة ومستدامة تمر حتما عبر الاقتصاد في الماء.
وأعلن بالمناسبة ان وزارة السياحة تطلق اليوم، بالتعاون مع الجامعة التونسية للنزل ومختلف الجامعات الجهوية، حملة تحسيسية واسعة للاقتصاد في الماء في القطاع السياحي حيث كانت الانطلاقة من جزيرة جربة تزامنا مع زيارة العمل وسيتم تعميمها على مختلف المناطق وهي حملة تستهدف المؤسسات والحرفاء لترشيد استعمال المياه.
ولفت في هذا السياق الى أنه فضلا عن تركيز محطات لمعالجة المياه المستعملة بعدد من الوحدات السياحية، قامت عدة وحدات فندقية بتركيز محطات لتحلية مياه البحر واخرى لاستعمال المياه المعالجة بنسبة 100 بالمائة في ريّ المساحات الخضراء مضيفا ان المواصفات الجديدة لتصنيف المؤسسات السياحية تفرض وجوبا التدقيق المائي لكل المؤسسات السياحية واجبارية تركيز تجهيزات تساهم في الاقتصاد في الماء وهذا ما يجعل السياحة من القطاعات السباقة في مجال الاقتصاد في الماء.
واشار الوزير الى وجود تشجيع من الدولة للمهنيين والمستثمرين في مختلف القطاعات لحثهم على التوجه نحو الاقتصاد في الماء على غرار ما تضمنه قانون المالية من قرارات تدعم الاقتصاد في الماء في الاستهلاك المنزلي.