وقال كبير خبراء الاقتصاد في "ديلويت"، ألكسندر بورش، اليوم الثلاثاء 4 أفريل 2023، في ميونخ أثناء عرضه لنتائج الاستطلاع الذي أجري في مارس الماضي، إن الميل نحو التوظيف والاستثمار قد زاد بالفعل بشكل طفيف حسب ما ذكرت وكالة الانباء الالمانية.
وأضاف بورش: "ربما يرجع هذا بشكل رئيسي إلى عدم تحقق مخاوف حدوث عجز كبير في الغاز، كما أدى انخفاض أسعار الطاقة وانفتاح الاقتصاد في الصين في الوقت نفسه إلى تحفيز اقتصادي غير متوقع".
ورغم أن الاتجاه التصاعدي لم يتم رصده في جميع قطاعات الاقتصاد، فقد كان واضحا بشكل خاص في قطاعي التكنولوجيا والخدمات، بما في ذلك البنوك وشركات التأمين والشركات السياحية والنقل والخدمات اللوجستية.
وفي المقابل، جاءت توقعات قطاعي صناعة الآلات والعقارات بشأن أعمالهما سلبية. وقال بورش: "كلا القطاعين يتعرض لضغوط متزايدة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع أسعار السلع الأساسية وتراجع الطلب".
وفي قطاع التجزئة انخفضت الرغبة في التوظيف والاستثمار، ويرى نحو ثلث كبار المسؤولين الماليين في هذا القطاع تدهورا في توقعات الأعمال.
وكانت الشركات الكبيرة التي يزيد حجم مبيعاتها عن مليار يورو أيضا أكثر حذرا في توقعاتها، وجاءت في مرتبة أقل من المتوسط في التوقعات الخاصة بالتوظيف والاستثمار. ويؤثر عدم اليقين السائد في مناخ الأعمال الدولي على الشركات الكبيرة بشكل خاص.
وتوقع كبار المسؤولين الماليين الذين شملهم الاستطلاع أن يصل متوسط معدل التضخم خلال الـ 12 شهرا القادمة إلى 6.3%. ولا تزال المخاطر العالية تتمثل في نقص العمال المهرة وارتفاع تكاليف الأجور والتوترات الجيوسياسية.