نوايا السفر إلى تونس من بريطانيا: تطور بـ 10 ℅ خلال شهر جويلية

عاد النشاط السياحي إلى تونس تدريجيا ومثلما كان متوقعا من أسواق أوروبا الغربية التي كانت قبل نحو سنة في عزوف عنها بسبب ما تعرضت له من جرائم إرهابية كان لها الوقع المؤثر على الوجهة التي فقدت أكثر من نصف عدد زوارها خاصة في كل من فرنسا

وبريطانيا وإيطاليا واسبانيا وبلجيكا اهم اسواقها.

هذه العودة كانت منتظرة خاصة بعد ما تمكنت الدولة في تونس من استعادة جانب كبير من حالة الاستقرار والأمن في كامل تراب الجمهورية ومطاردة فلول الإرهاب مما بعث في نفوس كثير من السياح الغربيين الاطمئنان فضلا عن توفر وجهة مشمسة وقريبة بأسعار في متناول الطبقات المتوسطة وما دونها في دول كثيرة شمال المتوسط .

مؤشرات موسم الذروة تبدو أفضل مما كان منتظرا حقيقة فتحقيق زيادة في عدد الوافدين نحو مناطقنا السياحية بنسبة تزيد عن 10 % أمر بالفعل مشجع، رغم أن تونس تستحق أفضل من هذا لكن مواصلة وزارات الخارجية في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا اعتبار تونس وجهة غير آمنة فيه حيف كبير بحق تونس إذا ما علمنا أن أوروبا نفسها هي أيضا وجهات غير أمنة لزوارها بعد الذي حصل في فرنسا وآخرها حادثتا نيس وحادثة برلين بألمانيا وهو ما يجعلنا جميعا أمام نفس المخاطر الإرهابية.

لكن المطمئن حقا اليوم أن العديد من السياح البريطانيين تغاضوا عن تحذيرات وزارة خارجيتهم وفضلوا قضاء عطلهم في تونس رغم التحذير ساري المفعول وعزوف منظمي الأسفار عن ذلك بعد رفض شركات تامين الرحلات إلى تونس .وقد وجدوا في الخطوط التونسية خير مساعد لهم في الوصول إلى تونس باعتبارها الناقل الجوي الوحيد العامل بين لندن وتونس .

وأفادت بالمناسبة «Sojern» شركة بريطانية مستقلة متخصصة في البحث عن الأسفار والعطل أن الوجهة التونسية عرفت خلال الشهر الجاري تطورا بـ 10 % على السوق البريطانية مضيفة في نفس السياق أن نوايا السفر كانت قد تدهورت على وجهات شمال إفريقيا والشرق الأوسط مثل تونس بـ 9 % ومصر بـ 15 % وتركيا بـ 14 % انطلاق من بريطانيا .ورغم هذا الوضع فإن السياح البريطانيين جددوا رغبتهم في السفر إلى تونس خلال هذا الشهر متناسين تحذيرات وزارة خارجيتهم.

ولم تستطع السياحة التونسية خلال نصف عام مضى من الموسم استرجاع نسق وإن كان شبه عادي للسياح الأوروبيين. وقد أشارت الأرقام المصرح بها من الدوائر السياحية المختصة إلى تقلص هام في عائدات القطاع بـ 38 % خلال السداسية الأولى من السنة قد بلغت 7.772 مليون دينار أي بـ 350 مليون يورو تقريبا . وهي نتائج دون....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115