أعوان شركة(STIP ) التي بعثت في 21 جويلية 1980، ارتفعت وتيرة احتجاجاتهم خاصة بعد ان قطعت الشركة التونسية للكهرباء والغاز التيار الكهربائي على المصنع في اشارة بالغلق النهائي للمصنع مما ادخلهم في حالة خوف شديد من تداعيات قرار الغلق الذي سيحيل اكثر من 800 عون على البطالة الوجوبية.
التدخل الفوري
حسب ما اكده الاعوان لوسائل الاعلام فهم لا يطالبون اكثر من عودة مصنعهم الى سالف نشاطه وضمان مواطن رزقهم على اعتبار انها مكسب وطني وقطب صناعي وتكنولوجي يتطلب التدخل الفوري من قبل الحكومة لفض النزاع وإيجاد حلول فورية وقرارات سريعة تساعد على انهاء ازمة المصنع والخروج من حالة الخوف وعدم الاستقرار التي يعيشها الاعوان وهم ايضا يطالبون الحكومة بالتدخل السريع لمعالجة ما تعاني منه الشركة من تراكم للمديونية المالية منذ سنوات، كما يطالب الأعوان بتوفير المواد الاولية وبالإفراج الفوري عن المواد المحتجزة لدى الديوانة التونسية وتدخل الوزارات المعنية لتوفير السيولة اللازمة حتى يقع استعادة دورة العمل والإنتاج، وفق تقديرهم.
يذكر ان شركة (STIP ) هي الشركة الوحيدة المختصة في صنع الإطارات في تونس تحت العلامة المعروفة « أمين» وتملك وحدتين اثنتين للإنتاج، مصنع بمدينة مساكن من ولاية سوسة ومصنع بمنزل بورقيبة من ولاية بنزرت وقد احتفلت السنة الفارطة بالذكرى الخامسة والثلاثين لانبعاثها، وكانت مناسبة أعلنت خلالها عن قرارها إنتاج أنواع وأحجام جديدة من الإطارات المطاطية بهدف الاستجابة إلى الطلبات التي أصبحت متزايدة والتي تشترط أن تكون أكثر حرصا على التقيد بالمواصفات المتعلقة بالجودة .
كما أطلقت سياسة تجارية جديدة تهدف إلى استعادة ثقة الموزّعين بالجملة والبائعين بالتفصيل وذلك من أجل مواجهة المنافسة وتحسين النفاذ إلى الأسواق وقال المسؤولون بالشركة خلال الحفل الذي اقيم بالمناسبة انهم بصدد إجراء دراسة تهدف إلى تحسين الطلب على علامة « أمين» بالأسواق الداخلية والخارجية وخاصة في بلدان المغرب العربي مع برمجة زيادة في حجم الإنتاج، الذي كان في حدود 11.500 طن سنة 2014، وكذلك في رقم المعاملات الذي ناهز90 مليون دينار خلال نفس السنة ..
صعوبات كبيرة
كل الوعود والبرامج التي قدمها المسؤولون بشركة (STIP ) السنة الماضية يبدو انها واجهت صعوبات كبيرة اسقطتها ولم تمكنها من التحقيق في ظروف طيبة ويبدو ان العديد من التساؤلات تطرح في هذا المجال فما الذي يجعل شركة ستيب تنهار بهذه الصفة الموجعة بعد ان كانت من ابرز الشركات المساهمة في تنشيط حركة الاقتصاد بالبلاد ومالذي يجعل من نشاطها يضعف ويتسبب في غلق ابوابها بالرغم من الطلبات المتزايدة عليها وعلى انتاجها التونسي المميز. البعض يرجع هذا الضعف والانهيار لمردود الشركة الى اغراق الاسواق بالعجلات المطاطية المهربة والتجارة الموازية التي نخرت القطاع وحقيقة الامر فان التجارة الموازية والتهريب لم يضعفا فقط حلقة.....