وتبرز هذه المؤشرات أن تقلص عدد السياح في بداية العام الجديد وإن كانت معلومة بطبيعة الموسم الذي كان يشهد دوما تراخيا في نسب الوافدين نظرا لما جبل عليه الموسم السياحي الشتوي في تونس طوال تاريخه لكن المقلق كما يؤكد أحد المهنيين هو في تراجع نسب الوافدين على الوجهة وأثر ذلك في جميع المؤشرات .
فخلال الشهرين الأولين من السنة الحالية كانت نسبة التراجع مقارنة بالسنة الماضية ب2.14 بالمائة أي أن عدد السياح الذين زاروا بلادنا من جانفي إلى نهاية فيفري في حدود 534 ألف سائح تقريبا وإّذا ما قورن هذا الرقم بسنة 2014 فإن الخسارة تبدو أهم حيث أن النسبة تصل إلى 31 بالمائة وهو ما يعني أن الفارق بين السنتين أكثر من 200 ألف سائح اختاروا وجهات أخرى أكثر استقرارا لقضاء العطلة الشتوية بها على غرار اسبانيا واليونان وجزر الكناري والسنغال في إفريقيا.
الإحصائيات المنشورة لم تتحدث عن التراجع المسجل في الليالي المقضاة كما لم تتعرض لمنسوب العائدات من العملة الصعبة وفي هذا دليل على تراجعها بشكل غير مطمئن وهو ما يتطلب العمل الشاق خلال الأسابيع القليلة القادمة على إبراز صورة أخرى لتونس ، صورة لتونس تعمل على كبح جماح الإرهاب ووأده نهائيا في أسرع الأوقات خاصة وأن هذه الآفة لم تستثن مدنا ودولا أوروبية كبرى.ولا بد من استثمار نجاح تونس في العملية الاخيرة في بن قردان كعامل مساعد على طمأنة منظمي الأسفار الذين بيدهم مصير السائح .
محسن رزقي
تقلص بــ 14 % في عدد السياح خلال شهرين
- بقلم محسن الرزقي
- 14:30 10/03/2016
- 1483 عدد المشاهدات
لا يبدو أن الموسم السياحي لهذه السنة سيكون أفضل مما كان متوقعا له بالقياس مع ما سجل في السنة الماضية إذ أن المؤشرات الاولية والتي تصدرها إدارة الدراسات بالديوان الوطني للسياحة تبرز التراجع المتواصل لعدد الوافدين على تونس وذلك مقارنة بسنة 2015 وكذلك سنة 2014 .