أدّى كل من سفير اسبانيا بتونس Javier Puig Saura و السفير المفوض لمناصرة ترشيح مدينة مالقا للمعرض الدولي 2027، Juan José Escobar Stemmann زيارة عمل، يوم الثلاثاء 7 فيفري 2023، إلى مركز النهوض بالصّادرات.
وكان هذا اللّقاء، فرصة أطلع خلالها الضيفان مراد بن حسين الرئيس المدير العام للمركز، بحضور المدير العام المساعد والمدير المركزي لإدارة الإشهار والترويج، رؤية إسبانيا لاستضافة «إكسبو 2027» في مدينة مالقا الإسبانيّة تحت شعار "العصر الحضري: نحو المدينة المستدامة" وتشكّل فيه المواطنة والابتكار والبيئة، نقاط تلاق ومحاور نقاش حول شكل نماذج مدن المستقبل. كما ستكون الإكسبو واجنحتها واجهة عرض للأفكار والاقتراحات والحلول في منوال تنمية مستدام. وتمّ أيضا الاطلاع على خاصيات ملف ترشيح "مالقا" وهي العاصمة الاقتصاديّة والتكنولوجيّة لجنوب اسبانيا، كمدينة سياحيّة ومبتكرة مع تقديم بيانات حول مضمون مفهوم مدينة المستقبل في حال استضافتها هذه الفعاليّة والتعبير عنها من خلال مجموعة من المعارض والتظاهرات الفنيّة المصمّمة لجماهير من مختلف أنحاء العالم.
كما تناول اللقاء، أيضا، المبادلات التجاريّة البينيّة بين تونس واسبانيا وسبل توسيع ودفع التعاون بين البلدين في المجال التجاري والاقتصادي وفتح آفاق جديدة أمام المؤسّسات المصدّرة التونسيّة نحو السوق الاسبانيّة. وتقدّر صادرات تونس نحو اسبانيا، التي تمثل الحريف الرابع لتونس، بـــ 2581،2 مليون دينار سنة 2022، بنسبة تطور فاقت 36% مقارنة بسنة 2021. في حين بلغ حجم الواردات خلال السنة نفسها 3353،5 م.د مسجلة زيادة بأكثر من 27 % بالمقارنة مع سابقتها.
وتجدر الإشارة إلى أن تونس تستورد من اسبانيا بالأساس، وفق آخر المعطيات الخاصة بسنة 2022، منتوجات الصناعات المختلفة (48،6%)، إضافة إلى قطاعات الصناعات الميكانيكيّة والكهربائيّة (29،7%) والصناعات الغذائيّة (10،6%) والنسيج والملابس (10،2%) والجلود والأحذية (0،9(%..
وتصدّر تونس نحو السوق الإسبانيّة بالخصوص منتوجات الصناعات الغذائيّة بنسبة (40،4 %)، خلال سنة 2022، يليها قطاع الصناعات الميكانيكيّة والكهربائيّة بنسبة (27،2 %)، فالصناعات المختلفة (16،5 %) ثم النسيج والملابس، وأخيرا منتجات الجلود والاحذية بنسبة 1،6 بالمائة من جملة الصّادرات التونسيّة لهذا البلد الصّديق.
ومن جهة أخرى، تمّ الاتفاق على تفعيل مذكرة التفاهم المبرمة، في شهر فيفري من سنة 2018، بين مركز النهوض بالصادرات ونظيره الاسباني (ICEX)، وذلك على هامش الاجتماع الثامن رفيع المستوى التونسي الاسباني المنعقد في تونس.