للإفراج عن المساعدات المالية التي لا بد منها وإن كانت "تفوق الخيال".
ووصل وفد من صندوق النقد الدولي إلى إسلام أباد الثلاثاء للتفاوض بشأن صرف شريحة جديدة من المساعدة المالية في إطار برنامج معلق منذ أشهر.
وبذلت الحكومة الباكستانية جهودا كبيرا لتجنب الجرعة المرة لصندوق النقد الدولي الذي يريد وقف الدعم لقطاع الطاقة وتدخلات في سوق الصرف الأجنبي وزيادة الضرائب، خوفا من دفع ثمن ذلك في الانتخابات التشريعية في نهاية العام. لكنها قررت في نهاية المطاف قبول الواقع.
وقال شريف "لن أخوض في التفاصيل أقول فقط إن التحدي الاقتصادي الذي نواجهه لا يمكن تصوره، وشروط صندوق النقد الدولي التي يتعين علينا قبولها تفوق الخيال لكن سيتعين علينا قبولها".
وانهار اقتصاد خامس دولة في العالم من حيث عدد السكان بالتزامن مع أزمة سياسية، مع انخفاض سعر الروبية وبلوغ التضخم مستويات غير مسبوقة منذ عقود، إلى جانب صعوبات متكررة في سداد ديونها الهائلة. وأدت فيضانات مدمرة الصيف الماضي ونقص كبير في الطاقة إلى زيادة الضغط.
وفي جانفي، ارتفعت الأسعار بنسبة 27.55% على أساس سنوي حسب مكتب الإحصاء، وهي مستوى لم تسجل منذ ماي 1975.
وأعلن المصرف المركزي الباكستاني الخميس أن احتياطاته من النقد الأجنبي سجلت مزيدا من التراجع وانخفضت إلى 3.1 مليار دولار. ورفض شريف لأشهر شروط صندوق النقد الدولي ولجأ إلى دول الخليج الصديقة أو الصين للحصول على قروض بشروط أفضل.