منظمة التعاون الرقمي تطلق تقرير "تجسير الفجوة الرقمية" لتسليط الضوء على أهمية التعاون الدولي

أطلقت منظمة التعاون الرقمي اليوم تقرير "تجسير الفجوة الرقمية" على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس،

حيث سلط الضوء على الحاجة الماسة إلى وجود تعاون دولي أكبر ومتعدد الأطراف لتجسير الفجوة الرقمية وضمان قدرة جميع الدول على الاستفادة من الفرص المتاحة في الاقتصاد الرقمي.

ويعتمد التقرير على نتائج النقاشات العالمية المكثفة مع خبراء من قطاعات ومجالات متعددة من الأعمال، التي أجرتها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي كجزء من مهامها لتمكين الدول الأعضاء من تطوير اقتصادها الرقمي وتحقيق الازدهار والنمو.

ويتضمن التقرير نظرة متعمقة على التحديات التي تواجه أصحاب المصلحة للاستفادة المتكافئة من فرص الاقتصاد الرقمي المتعددة ومراجعة لبعض المبادرات الحالية التي تسهم في سد الفجوة الرقمية.

وقالت الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى: "نما الاقتصاد الرقمي على مدى العقدين الماضيين بمعدل غير مسبوق ليصبح العمود الفقري لمجتمعاتنا وجزءاً أساسياً من تحقيق التنمية المستدامة، ومع ذلك، فإن الاقتصاد الرقمي يشكل أيضاً تحديات هائلة مع وفرة الفرص، ولعله من المهم أن ندرك بأنه لا يمكن مواجهة هذه التحديات من قبل أي دولة أو جهة خاصة بمفردها، يمكننا مواجهة هذه التحديات والاستفادة القصوى من الفرص وإنشاء اقتصاد رقمي أكثر شمولاً وفعالية فقط من خلال التعاون متعدد الأطراف المتضمن أصحاب المصلحة".

وبينت أن التقرير يهدف لأن يكون مصدراً قيماً للمعلومات ذات الصلة بالاقتصاد الرقمي، وذلك لتوجيه دول أعضاء المنظمة بشكل خاص أثناء تطوير اقتصادها الرقمي، مفيدة أن منظمة التعاون الرقمي تلتزم ببناء اقتصاد رقمي أكثر شمولاً من خلال التعاون الفعال متعدد الأطراف لإنشاء مبادرات ذات تأثير إيجابي، وتوفير المعلومات والاستشارات اللازمة للدول الأعضاء، داعية جميع أصحاب المصلحة للاجتماع والتعاون وتأسيس اقتصاد رقمي يعمل من أجل الجميع في كل مكان.

واعتمد التقرير على مجموعة متنوعة من الأبحاث والحوارات، بما في ذلك سلسلة فريدة من خمس ورش عمل تم إقامتها حول العالم في خمس مدن وهي بانكوك وبروكسل وكيجالي ونيويورك وسانتياغو. وقد جمعت ورش العمل أكثر من 300 خبير في قطاعات التنمية والتطوير والتكنولوجيا لمناقشة الفجوة الرقمية، كما تم إجراء دراسة استقصائية جديدة شملت 1000 شركة ومستهلك من 12 دولة، بالإضافة إلى إجراء مقابلات مع 37 خبيراً في الاقتصاد الرقمي ومراجعات معرفية للمنشورات الحالية.

ويبحث تقرير "تجسير الفجوة الرقمية" العوائق التي تحول دون التحول الرقمي العادل حول العالم، وكيف يمكن للتعاون التغلب على هذه الحواجز لضمان استفادة المزيد من المجتمعات من الاقتصاد الرقمي المزدهر وخلق فرص عمل أفضل، ويقدر البنك الدولي أن زيادة انتشار الإنترنت بنحو 75% في العالم النامي سيزيد الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمقدار 2 تريليون دولار، كما سيسهم في توفير 140 مليون فرصة عمل حول العالم، وقد اتفق أكثر من نصف المشاركين في استطلاع الرأي، الذي شمل 750 مستهلكاً في 12 دولة حول العالم، على أن الوصول الأفضل إلى التقنيات الرقمية سيساعدهم في العثور على وظائف برواتب أعلى أو بدء أعمالهم التجارية الخاصة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115