حسب ما أوردته أخر دراسة إحصائية لـ «MEDIANET»: تونس تحتل المرتبة الرابعة في قائمة العشر دول الافريقية الأكثر استعمالا لوسائل التواصل الاجتماعي

تصدرت تونس المرتبة الرابعة في قائمة العشر دول الافريقية الأكثر استعمالا لوسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 68 % من المتساكنين بعد كل من المغرب والسيشال ومصر

تأتي بعدها كل من موريس 79 % والرأس الأخضر54 % والغابون 35 % وبوتسوانا 50 % والجزائر 59 % وجيبوتي بنسبة 17 % ، وبلغ عدد التونسيون الذين يستعملون الفايسبوك نحو 7.625.400 تونسي اي ما يعادل 54 % من المتساكنين، منهم 54 % ذكورا و46 %ايناثا وذلك حسب ما أوردته أخر دراسة إحصائية لسنة 2022 اعدتها مؤسسة، MEDIANET المتخصصة في التسويق الرقمي، في حين بلغ عدد مستعملي تطبيقة المسنجر5.280500 مستعمل والانستقرام 2963100 مستعمل .
يحضر التونسيون بنسبة 64 % على الفايسبوك Facebook و 44 % على المسنجر Messenger و25 % على الانستقرام Instagram و14 %على لينكد إن LinkedIn و11 %على السنابشات Snapchat و3 % على تويتر Twitter .


الاهتمامات والضغوطات
بينت MEDIANET في دراستها الإحصائية ان نحو 5.280.500 تونسي يستعملون المسنجر 52 % منهم ذكورا والبقية 47 % ايناث و 33 % من مستعملي الانستغرام تتراوح أعمارهم بين 25 - 34 سنة و31 % أعمارهم بين 35 و54 سنة و22 %من المستعملين بين 18 و 24 سنة وهو ما يبين ان نسبة الكهول الشريحة العمرية بين 35 و54 سنة من مستعملي المسنجر أو ما يطلق عليه المستخدمون خدمة “المحادثة الخاصة” اكثر من نسبة الشباب البالغ أعمارهم كما ذكر بين 18 و24 لعدة اعتبارات لم يبينها تقرير MEDIANET وربما يكون لها علاقة بعامل الوقت والاهتمامات والضغوطات النفسية التي يعاني منها الكهول في هذه المرحلة العمرية الدقيقة التي يتحدث عنها الطب النفسي باستمرار خاصة في ما يسمى « أزمة منتصف العمر سنوات الأربعين» وتعرف باللغة الإنقليزية بمصطلح «Mid-life crisis»، والتي تتطلب اهتمامات جديدة شخصية مادية ومعنوية ومتنفس لأبواب ومساحات دردشة وحديث جديد مخالف للوسائل التقليدية التي يعتمدونها لتجاوز هذه المرحلة ،وما تفرزه من مشاكل نفسية واجتماعية وتأثيرها على الأنماط السلوكية، قد يلجؤون إلى هذه المنصة للتخفيف من الضغوطات النفسية والمادية بما تسمح به من الاتصال والتواصل عبر جميع أنواع المحتوى المكتوب أو الصور والفيديوهات وتبادل روابط الانترنت مع المستخدمين فيما بينهم من مختلف أنحاء العالم، أو يعتمدونها لتوزيع منتجات حصرية يتم بيعها عبر هذه التطبيقة التي تسهل كثيرا عملية الربح اليسير دون ضغط المراقبة، بما يجعلهم في مأمن جبائي إلى أن تتطور القوانين في تونس والتي بقيت قيد التراخي مقابل انفجار وفوضى تجارة وسائل التواصل الاجتماعي وبروز آليات عمل جديدة لم يضعها المشرع التونسي في الاعتبار مع نمو شعبية خاصة المسنجر الذي أصبح احد أكثر التطبيقات التي تم تنزيلها على Google PlayStore و Apple AppStore.


اهتمامات التونسيون
رغم ان تطبيق لينكد إن LinkedIn الذي يعتبر أكبر شبكة احترافية في العالم على الإنترنت، والمنصّة الأفضل للبحث على عروض الشغل المناسبة أو التدريبات المهنية والدورات التكوينية في مختلف المجالات ، وربط وتعزيز العلاقات المهنية، وتعلم المهارات التي تحتاجها للنجاح في الحياة المهنية الا ان مستعمليها في تونس اقل بكثير من مستعملي بقية تطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي الاخرى خاصة الفايسبوك والمسنجر حيث لم تتجاوز حسب تقرير الاحصائي لميديانات الـ1.694000 مستعمل اي ما يعادل 14 فقط من نسبة المتساكنين 60 % منهم ذكورا و40 % ايناثا 59 % من نسبة المستعملين تبلغ اعمارهم بين 25 و34 % و1 فقط تتجاوز اعمارهم الـ55 %.
تنوعت اهتمامات التونسيون في البحث خلال سنة 2022 على الواب حسب ما بينه تقرير MEDIANET حيث احتلت كلمة ترجمة قائمة البحث يليها محرك البحث قوقل ثم تونس في المرتبة الثالثة ثم قوقل ترجمة والفايسبوك واليوتيوب واحوال الطقس وعناوين اخرى مختلفة، في حين تصدر فنان الراب سمارة مجمل الابحاث على منصة اليوتيوب ثم الاغاني والافلام ويظل سيتكوم «شوفلي حل» حاضرا في مجمل أبحاث متابعي اليوتيوب ككل سنة محافظا على نسبة مشاهديه وموقعه كواحد من أكثر الانتاجات التونسية طلبا ومشاهدة .
رغم ما قدمته MEDIANET في هذه الدراسة من إحصائيات على دقتها وجمال صورتها فان ما يثير التساؤل وبعضا من الجدل هو غياب منصة التيكتوك TIKTOK عن الدراسة رغم انها المنصة الأبرز في تونس والتطبيقة الأكثر انتشارا من بين جميع وسائل التواصل الاجتماعي و التي استطاعت في وقت وجيز جلب اهتمام ملايين المتابعين في تونس من مختلف الأعمار والاهتمامات .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115