حيث أظهرت معطيات المعهد الوطني للإحصاء نموا في قيمة المضافة لقطاع النسيج والملابس و الجلد نمو بنسبة 13.2 % وقد ساهم ارتفاع الصادرات المسجل خلال الفترة ذاتها في تطور القيمة المضافة.
يعتبر قطاع النسيج والملابس من أهم القطاعات المصدرة،فبعد استحواذ قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية على أكثر من 45 % من إجمالي صادرات البلاد يأتي قطاع الملابس في المركز الثاني حيث يمثل مايزيد عن 16 % من قيمة الصادرات الجملية وهو مايعطي للقطاع دورا مهما في الميزان التجاري لاسيما أمام ضعف صادرات القطاعات الأخرى وقد أظهرت معطيات المركز الفني للنسيج نموا في عائدات قطاع النسيج والملابس مع موفى الثلاثي الثالث لتبلغ 6.1 مليار دينار مسجلة بذلك نموا بنحو 12 %.
ويأتي التحسن في قيمة على الرغم من تراجع الكميات بنحو 30 % و قد سجلت عائدات القطاع بالاورو 1875 مليون اورو أي بتحسن بنسبة 11في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنقضي وتجدر الإشارة في هذا الباب إلى أن التحسن كان أساسا بالنسبة لصادرات الملابس التي نمت بنسبة 21 في المائة بالاورو و في المقابل تراجعت عائدات النسيج بنسبة 34 % بنفس العملة أيضا.
وتتجه صادرات القطاع أساسا إلى فرنسا التي تستقبل بما يناهز 2 مليار دينار ،يليها إيطاليا وبدرجة اقل ألمانيا .
لم تكن السنوات المنقضية جيدة لقطاع النسيج والملابس مما دفع إلى وضع خارطة طريق لإنقاذه وذلك عبر إمضاء ميثاق قطاعي في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع النسيج والملابس منذ 2019 للفترة 2019 - 2023 وكان من بين أهدافه خلق 10 آلاف موطن شغل خلال السنة وبلوغ مستوى 50 ألف موطن شغل خلال الخماسية مع الترفيع في قيمة الصادرات في قطاع النسيج والملابس بقيمة 1000 مليون دينار في السنة علاوة على استرجاع حصة تونس السوق الأوروبية وعودتها إلى ترتيب الخمسة الأوائل من بين الدول المصدرة في قطاع النسيج إلى الاتحاد الأوروبي .
ولئن يسجل أداء القطاع تحسنا فإنه لايزال بعيدا عن التطلعات المرسومة فبعد بلوغ قيمة الصادرات 2331 مليون أورو خلال العام المنقضي ،وتوقعات بأداء مشابه خلال العام الحالي مع بعض التحسن ،ذلك أن الإستراتجية التي وضعت تطمح إلى زيادة في قيمة صادرات النسيج والملابس مع موفى 2023 إلى 4 مليار أورو مقابل 2.1 مليار أورو في 2018 .
وفي مايتعلق بالواردات ،فقد ارتفعت بنسبة 29 % مع موفى سبتمبر المنقضي لتبلغ 5.5مليار دينار وهو ما يجعل من الميزان التجاري لقطاع النسيج والملابس يسجل فائضا ضعيفا بنحو 600 مليون دينار .
جدير بالذكر إلى أن المعطيات الرسمية الواردة في نشرية التجارة الخارجية لشهر أكتوبر الصادرة عن المعهد الوطني للاحصاء نجد أن قيمة صادرات قطاع النسيج تواصل التحسن، حيث إرتفعت بنسبة 20.7 % لتبلغ 7.5 مليار .