ستشهد مزيدا من التراجع في حال استمر ارتفاع درجات الحرارة: توقعات بتراجع صابة «الذهب الأخضر»بنسبة 20 % خلال الموسم المقبل بسبب الجفاف ...

ينتظر أن تشهد صابة «الذهب الأخضر» خلال الموسم المقبل تراجعا بنحو 20 % مقارنة بالموسم الحالي وذلك أمام إرتفاع درجات الحرارة وقلة تهاطل الأمطار

ولا تعتبر تونس استثناء حيث يواجه أهم المنتجين الخطر ذاته، إذ يرجح أن تتأثر محاصيل زيت الزيتون في إسبانيا بموجات الحر المتتالية ،حيث سيكون جني الزيتون لهذا العام أقل بكثير من سابقيه بالإضافة إلى مخاوف كبيرة في السوق بشأن جودة المحصول القادم في حال لم يسجل تساقطات مطرية.
أكد رئيس الجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون التابعة للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري محمد النصراوي في تصريح لـ«المغرب» أن إنتاج زيت الزيتون للموسم 2022/ 2023 سيكون ضعيفا مقدرا تسجيل تراجعا بنسبة عشرين مقارنة مع موسم 2021 /2022 وقد ترتفع هذه النسبة في حال تواصل إرتفاع درجات الحرارة وندرة المياه ،مشيرا إلى أن جودة الصابة ستتأثر تباعا بموجة الجفاف.

وفي ما يتعلق بالصادرات،فإن المعطيات الرسمية تؤكد إرتفاع قيمة صادرات زيت الزيتون إلى عتبة 2 مليار دينار منذ بداية الموسم إلى موفى أوت المنقضي وقد لعبت الأسعار في السوق العالمية دورا أساسيا في هذا التطور ذلك أن معدل الأسعار خلال الموسم المنقضي كان دون 8 دنانيرفي الوقت الذي بلغ معدل السعر خلال الموسم الحالي 10.5 دينار مع العلم أن معدل السعر المنقضي قد إرتفع إلى أعلى مستوى منذ بداية السنة ببلوغه 12.1 دينار للكلغ الواحد.

ومنذ بداية السنة قفزت قيمة صادرات زيت الزيتون بنسبة 33 % وذلك على الرغم من استقرار الكميات حيث تم تصدير 145 ألف طن من مجموع 240 ألف طن صابة مقدرة ،حيث تؤكد التقديرات الرسمية أن الإنتاج الجملي لصابة الزيتون ستصل إلى 1.2 مليون طن وهو ما يعني أن قد تم تصدير أكثر من 70 % الصابة مع العلم أن المعدل الوطني من إنتاج زيت الزيتون بين 2010 و2020 يقدر بنحو 194 ألف طن وينقسم إلى 35.3 ألف طن للاستهلاك المحلي و 168 ألف طن موجه للتصدير وتعد السوق الأوروبية والأمريكية أول وجهة للزيت التونسي .
وتمثل صادرات زيت الزيتون مايزيد عن 40 % من إجمالي الصادرات الغذائية ومن المصادر الأولى للعملة الصعبة للبلاد ،حيث يساهم زيت الزيتون في الحد من عجز الميزان التجاري الغذائي الرفع من لقيمة المضافة للقطاع الفلاحي التي سجلت نمو بنسبة 2.2 % خلال الثلاثي الثاني بحساب الانزلاق السنوي.

تجدر الإشارة إلى أن موسم 2019 /2020 كان استثنائيا بتجاوز سقف التوقعات وتصدير 375 ألف طن منذ بداية الموسم إلى موفى شهر أكتوبر وقد مثلت صادرات زيت الزيتون حوالي 50 % من إجمالي الصادرات الغذائية بعد ماكانت في حدود 33 % خلال الفترة ذاتها من موسم 2018 /2019.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115