نسق تصاعدي لأسعارها بلغ في شهر جويلية 13 %: المواد الحرة تمثل 73 % من مجموع السلع الاستهلاكية ومن الصعب تسقيف الأسعار

يعد تسقيف أسعار بعض المنتوجات من الحلول المقترحة لأجل التحكم في الاسعار المرتفعة وعلى الرغم من ان الوضع يستدعي حلول سريعة الا ان مثل هذه الحلول

تظل نظرية فالتطبيق صعب في ظل عدم تنظيم مسالك التوزيع وتواصل الاحتمكار وضعف المراقبة في أغلب الاسواق.
تحدثت وزارة التجارة وتنمية الصادرات في ندوة صحفية عن إقرار تسقيف أسعار بعض المنتجات الفلاحية والحيوانية إذا عرفت أسعارها ارتفاعا كبيرا خلال الفترة القادمة خاصة مع فترة ما يعرف بتقاطع الفصول إلى جانب حديثها عن عقلنة أسعار منتجات الدواجن واللحوم البيضاء وبعض المنتوجات الفلاحية الأخرى إلا أن مثل هذه الحلول وسط ظرف محلي ودولي يتسم بحالة من عدم اليقين تظل غير مجدية.

فتسقيف المنتوجات الفلاحية التي تحتكم الى العرض والطلب والتي ستكون في الفترة المقبلة في مرحلة فجوة خريفية تتسم بنقص كبير فيها امرا صعبا هذا بالإضافة الى ان تكاليف الإنتاج ارتفعت ويشكو الفلاح من صعوبة تغطية المداخيل لمصاريفه. هذا دون إغفال جانب الاحتكار الذي يعد تقريبا المتحكم الأول في الأسعار في تونس في السنوات الأخيرة وهو ما لا يمكن السيطرة عليه دون تنظيم مسالك التوزيع وتقريبها من المنتجين وتكوين نقاط تجميع للسلع قريبة من الفلاح حتى لا يتكبد مصاريف إضافية عند نقل بضاعته.
العوامل المناخية التي مرت بها البلاد خلال الأشهر المنقضية بالإضافة إلى الإشكالات الهيكلية لمنظومات الانتاج والتوريد وارتفاع الكلفة والاضطرابات المتكررة للتزويد علاوة على تنامي الممارسات الاحتكارية والتجاوزات السعرية في بعض القطاعات خاصة المواد الحساسة والمدخلات الاساسية للانتاج جلها عوامل قد غذت و لازالت - المنحى التصاعدي للأسعار و تباعا ارتفاع مستويات التضخم .

تمثل المواد الحرة 73.5 % من سلة الاستهلاك ،حيث تتصاعد أسعارها بسبب إرتفاع تكاليف الإنتاج نتيجة الزيادة المتواصلة في أسعار مدخلات الإنتاج- نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الأولية
وفي نشرية المعهد الوطني للاحصاء لمؤشر الاستهلاك العائلي شهدت أسعار المواد الحرة ارتفاعا بنسبة 9.3 % مقابل 4.2 % بالنسبة للمواد المؤطرة، مع العلم أن نسبة الانزلاق السنوي للمواد الغذائية الحرة بلغت 13.1 % مقابل 0.3 % بالنسبة للمواد الغذائية المؤطرة.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115