دليل التوجيه الجامعي العمومي 2022 لمساعدة المتحصلين على الباكالوريا: كل الاختصاصات معرضة للبطالة، 36 % يعملون في غير اختصاصهم وتفكير الجميع في المغادرة !!

في حين يستعد طلبة جدد للدراسة مع مواصلة آخرين لدراستهم وتخرج طلبة يظل العمل الهاجس الاوكد للجميع فقد كانت

البيانات الخاصة بالعمل والتكوين الجامعي في السنوات الماضية بمثابة الحجة عن الفروقات الكبيرة والتباين بين ما يتطلبه سوق الشغل والتكوين مما يزيد من مدة انتظار المتخرج الجديد للحصول على وظيفة لاول مرة.
في دراسة للمعهد العربي لاصحاب المؤسسات حول دليل التوجيه الجامعي العمومي 2022 حسب مدّة الانتظار للحصول على أول وظيفة ، تعد مدة 16 شهرا هو المعدل الوطني للانتظار للحصول على وظيفة اولى كما ان 79 % من أصحاب الشهائد العليا يتم ادماجهم بعد اكثر من 12 شهرا.
الاستبيان الذي نشر المعهد العربي لاصحاب المؤسسات نتائجه يكشف عن عديد الخصائص الاخرى للعلاقة بين التكوين والعمل ف 64 % فقط من اصحاب الشهائد العليا يعملون في مجال دراستهم. اي ان 36 % منهم يعملون في مجالات غير اختصاصهم الجامعي. كما تصبح البطالة سببا ايضا لمواصلة أصحاب الشهائد العليا لتعليمهم.
ولم يعد الامر يقتصر على شعب بعينها التي يعاني اصحابها من البطالة فقد اصبحت كل الاختصاصات معرضة لطول انتظار التوظيف ففي قائمة باسوأ 10 اختصاصات يوجد التنشيط والرياضيات والفرنسية والاتصالات والموسيقى والفلسفة. اي ان الشعب العلمية والشعب الادنية واختصاصات العلوم الانسانية والفنون كلها اصبحت غير ضامنة للحصول على وظيفة.
وباعتبار ضيق سوق الشغل وانعدام الفرص والحالة العامة للبلاد فان 89 % من المستجوبين يريدون الهدرة و71 % من اصحاب الشهائد العليا يبحثون عن فرصة للهجرة.
يعد الانخراط في الحياة النشيطة والعمل من الأهداف التي تلي التخرج والتي تصبح في تونس مسارا صعبا باعتبار ضيق سوق الشغل وعدم تطابق سوق بالشغل بالتكوين والتدريب لهذا كانت الإحصائيات المتعلقة ببطالة أصحاب الشهائد العليا مرتفعة في اغلب الفصول.
تعد بطالة أصحاب الشهائد العليا من بين المعضلات التي أصبح التغلب عليها صعبا بمرور السنوات فقد كانت النسبة مرتفعة منذ سنوات فهي تراوح مكانها بمعدل 30 % ففي العام 2012 انتهى العام عند اعلى نسبة في السنوات العشر الأخيرة ب 33.2 % ثم
وعدم مواكبة التكوين والتدريب لحاجيات سوق الشغل كان من بين النقاط التي تم التاكيد عليها في عديد الدراسات والتقارير فقد جاء في تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول تاثير كوفيد 19 في الاسواق الناشئة انه من شان تكييف برامج التعليم والتكوين المهني مع متطلبات سوق العمل ان يحد من البطالة.
كما ان بطالة الشباب من أصحاب الشهادات العليا تعد من النقاط المظلمة التي تتميز بها تونس فصندوق النقد الدولي ردد في عديد المناسبات ضرورة العمل في كل القطاعات لتقليص البطالة وخلق مواطن شغل وخاصة اصحاب الشهائد العليا

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115