انخفاضها في الأشهر القادمة مشروط بتراجع الطلب والأوضاع في أوكرانيا: ارتفاع في أسعار الحبوب في جوان الفارط وعوامل مناخية تتحكمت في المحاصيل في عديد الدول

كان لارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية تأثيا بليغ في منحى التضخم. فقد اعتبر الغذاء إلى جانب الطاقة أكثر العوامل تأثيرا

في الصعود القياسي لمؤشر أسعار الاستهلاك في كل البلدان ومازالت الأسعار في منحاها التصاعدي إلى حدود السداسية الأولى من العام الجاري.
نشر المرصد الوطني للفلاحة معطيات تتعلق بأسعار الحبوب في الأسواق العالمية أكد فيه مرة أخرى انه خلال جوان 2022 بلغ معدل سعر القمح الصلب الكندي على السوق العالمية للحبوب 1783 دينار للطن أي 1 % أكثر مما كان عليه خلال ماي 2022 وأعلى بـ 95 % مما كان عليه خلال جوان 2021. كما بلغ معدل سعر القمح اللين الأوروبي على السوق العالمية 1275 دينار للطن في جوان 2022 أي 7 % أقل مما كان عليه في ماي 2022 وأعلى بـ 72 % مما كان عليه خلال جوان 2021. في حين كان معدل سعر الشعير الأوروبي في حدود 1135 دينار/طن أي 14 % اقل من سعره في ماي 2022 ومسجلا ارتفاعا بـ 56 % عن سعره في جوان 2021.
أما بخصوص الأشهر القادمة فانه من المتوقع أن تشهد أسعار القمح اللين تراجعا وبالرغم من بقائها في مستوى أعلى من العادي وذلك نتيجة لتوقع تقلص الطلب العالمي بسبب تراجع استعمال القمح في العلف الحيواني نظرا لارتفاع أسعاره وبالتالي ارتفاع تكلفة إنتاج العلف، انتظار إنتاج طيب بكل من روسيا والأرجنتين وأستراليا، وتظل الصادرات الأوكرانية رهينة تحسن الأوضاع فإذا ما هدأت الأوضاع فمن المتوقع تصدير ما يقارب 10 مليون طن من القمح اللين من اكرانيا .
إما بالنسبة إلى البلدان الاروبية وكندا والولايات المتحدة الأمريكية فإنها تحت تأثير العوامل المناخية ففي اروبا تعاني المزارع من نقص الأمطار وفي كندا والولايات المتحدة الأمريكية عطلت الأمطار عملية البذر.
أما بالنسبة إلى إنتاج تونس فقد تم الى نهاية شهر جوان تجميع 5.3 مليون قنطار من الحبوب أي ارتفاع بنسبة 3 % مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2021 في وقت تباينت فيه الكميّات المجمّعة على مستوى الأقاليم والولايات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115