ويهدد بموسم سياحي متعثر خلال السنة الحالية مع العلم أن السياح الجزائريين يمثلون 27 % من إجمالي السياح خلال 2019.
وقد أعلن المجلس الوطني للجامعة التونسية للنزل في اجتماعه المنعقد يوم الخميس المنقضي انه لا وجود لموسم سياحي 2022 في ظل تواصل إغلاق الحدود الجزائرية وغياب السياح الروس وضعف إمكانيات النقل الجوي وقد ناقش الأعضاء الحاضرون جملة من المسائل الحيوية بدءًا بالوضع الحرج جدا الذي تعيشه المؤسسات الفندقية وما تعانيه من مصاعب على جميع المستويات، في ظل عدم إيفاء الدولة بتعهداتها تجاه هذه المؤسسات وشحّ السيولة جراء عدم استجابة البنوك لتمويل القطاع وعدم وجود خطوط تمويل استثنائية تتماشى والظرف الحالي الصعب وغير المسبوق، مما حال دون إعادة فتح أكثر من 30 % من النزل.
وقد إشتكى القطاع من الضبابية وانعدام الرؤية وغلاء الأسعار وضعف معاضدة الدولة للمهنيين مما حال دون استعادة القطاع السياحي لسالف نشاطه.ولاحظ المجلس الوطني إلى أن السياحة ساهمت في عديد المحطات الصعبة السابقة في تحقيق التوازن والانتعاش الاقتصادي، ولكن القطاع وبعد عشر سنوات من الصمود، أصبح مهددا في وجوده مما يستوجب التعجيل بإنقاذه.
وأكد أعضاء المجلس الوطني حرصهم على مواصلة الصمود من أجل الحفاظ على ديمومة المؤسسات ومواطن الشغل بها، مجددين انفتاحهم على الحوار مع الشريك الاجتماعي بهدف تحسين المقدرة الشرائية للعاملين بالقطاع مع تطوير مناخ العمل بما من شأنه الرفع من القدرة التنافسية للوجهة التونسية.
تجدر الاشارة الى أن تونس تسعى الى استقبال ما بين 5 و7 ملايين سائح هذا العام ولئن مازالت الارقام بعيدة عن ارقام 2019 الا انها تظل افضل من أرقام العامين الماضيين حيث تاثر عدد الوافدين وعائدات القطاع بإجراءات التوقي من انتشار فيروس كورونا المقيدة للتنقل والحركة وكانت السياحة أكثر القطاعات تأثيرا بهذه الإجراءات.