أسعار النفط تحت تأثير العقوبات على إيران: توقعات بارتفاعها أكثر في باقي السنة و غياب بوادر تراجعها لاحقا

يبدو أن الأمل في انخفاض اسعار النفط هذا العام يتبخر شيئا فشيئا فالعديد من الظروف والعوامل الطارئة تدفع نحو بقائه في منحى مرتفع مما يزيد

من الصعوبات امام سياسات محاربة التضخم ومزيد الضغوطات على التوانات المالية للدول المستوردة.
تتعدد العوامل المؤثرة في أسعار النفط منذ نهاية العام الفارط الى اليوم فبعد ارتفاعها نتيجة عودة النشاط الاقتصادي عقب الانكماش تأثرا بالأزمة الصحية واجراءت التوقي من انتشار الفيروس كانت الحرب الروسية الأوكرانية الحدث الأبرز والذي صعد بالأسعار إلى مستويات اقتربت من معدلات 2008 أثار الأزمة المالية العالمية ومازالت المفاجآت مستمرة.
فقد فرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات على شركات صينية وإماراتية وشبكة من الشركات الإيرانية ساعدت في تصدير منتجات بتروكيماويات إيرانية، في خطوة قد تهدف إلى زيادة الضغط على إيران لإحياء اتفاق 2015 النووي.
وتجاوزت أسعار خام برنت أمس معدل 120 دولار للبرميل فبعد أن كانت جل التوقعات في بداية السنة تشير إلى إمكانية ان تتراوح الأسعار هذا العام بين 69 دولار و100 دولار ومع ما لذلك من تداعيات على الصنفين من الدول المصدرة والمستوردة كان الظرف العالمي مهيأ لأحداث أكثر وأسرع تأثيرا. وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 60 % منذ بداية العام.
وظلت الأسعار تحت تأثير الحرب الروسية الأوكرانية و المخاوف من نقص الإمدادات الناتجة عن العقوبات المفروضة سواءا على روسيا او ايران.
وبلغ معدل سعر خام برنت للعام الحالي 103 دولار في حين كان المعدل في الفترة نفسها من عام 2008 حوالي 95.5 دولار للبرميل، وقد ترتفع الأسعار بصورة أكبر خلال الأشهر الستة المقبلة كما انه لاتوجد بوادر تراجعها.
فالأزمة ان تم تشبيهها بـ2008 الا انها تبدأ مع النصف الثاني من العام الحالي تبتعد ملامحها عما حدث قبل 12 سنة حيث تشير كل المؤشرات الى حالة من عدم اليقين وعدم الوضوح بشأن الحرب وموعد التخلص من اثارها التي من المرجح ان تستمر الى سنوات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115