بإستثناء أسعار القمح التي واصلت في نسقها التصاعدي.
بعد مضي مئة يوم من النزاع الذي هز استقرار الأسواق وسلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم وأجج من غليان الأسعار لاسيما السلع الغذائية ،حيث سجلت زيادة بنحو 23 % مقارنة مع ماي 2021 ،وقد وصل مؤشر منظمة الأغذية والزراعة إلى 157,4 نقطة .
وانخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة للزيوت النباتية في الوقت نفسه بنسبة 3,5 % تحت تأثير انخفاض أسعار زيت النخيل أوعباد الشمس أوفول الصويا أوبذورالكانولا، «ويرجع ذلك جزئيا إلى رفع حظر إندونيسيا المؤقت على تصدير زيت النخيل»، كما تدحرج مؤشر المنظمة لأسعار منتجات الألبان بالنسبة ذاتها وقد هبط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر أيضا.
ووفقا لنشرية منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية فقد تراجع متوسط المؤشر خلال ماي بنسبة 0.6 %عن مستواه في افريل مع مواصلة بعض السلع في نهجها على غرار الحبوب ،حيث زادت أسعار القمح 5,6 % في شهر واحد وإرتفاع بنسبة 56 % على أساس سنوي وهي زيادة مرتبطة بشكل خاص بإعلان حظر على صادرات الهند، ومخاوف بشأن ظروف المحاصيل في العديد من البلدان المصدرة الرئيسية وانخفاض في توقعات إنتاج الحبوب في أوكرانيا.
وقد تتغذى موجة الارتفاع لهذه السلعة الأساسية ،حيث تفيد توقعات الفاو ولأول مرة منذ أربع سنوات، حيث سيهبط إلى 784 2 مليون طن أي أقل بـ 16 مليون طن من الإنتاج القياسي الذي أشارت إليه تقديرات في عام 2021 ومن المتوقع أن يسجّل الانخفاض الأكبر في محاصيل الذرة، ومن ثم محاصيل القمح والأرزّ، بينما من المرجح أن تزداد محاصيل الشعير والذرة الرفيعة. وتستند التوقعات إلى أحوال المحاصيل الموجودة أصلاً في الأراضي وإلى النية بزرع المحاصيل التي لا يزال يتوجب زرعها.
وقال ماكسيمو توريرو كولين، كبير الاقتصاديين في «الفاو» إن «القيود على الصادرات تولد حالة من عدم اليقين في السوق، ويمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة تقلبات السوق».
ومن المتوقع أن تنخفض التجارة العالمية بالحبوب بنسبة 2.6 % عن مستواها في الفترة 2021 /2022 إلى 463 مليون طن، وهو أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات، حتى مع بقاء توقعات التجارة الدولية للأرزّ إيجابية.
وتشير التوقعات الجديدة إلى انخفاض في المخزونات، ما سيؤدي إلى انخفاض نسبة مخزون الحبوب العالمية إلى استخدامه حتى 29.6 % في الفترة 2022 /2023، بعد أن بلغت 30.5 % في الفترة 2021 /2022، وسيكون هذا المستوى الجديد هو الأدنى منذ تسع سنوات.