بينما تراجع وزن اليورو والمراجعة التي يجريها الصندوق كل 5 سنوات تكون بناء على دور كل عملة في التجارة والتمويل الدوليين
رفع صندوق النقد الدولي وزن الـــدولار مـــن 41.73 % إلى 43.38 % ورفع وزن اليوان الصيني من 10.92 % إلى 12.285 وانخفضت بقية العملات اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني. واتفق المديرون على ضرورة استمرار الاسترشاد بمعيار التصدير ومعيار الاستخدام الحر في اتخاذ القرارات المتعلقة بإدراج العملات في السلة. كذلك اتفقوا على الاحتفاظ بالمنهجية التي استحدثتها مراجعة عام 2015 بشأن تحديد أوزان العملات وأحجامها في سلة حقوق السحب الخاصة. وحث المديرون على أن تتضمن المراجعات القادمة مزيدا من التحليل للأوزان المستخدمة في الصيغة المعمول بها للتأكد من استمرار تعبيرها بصورة ملائمة عن دور العملات في التجارة العالمية والأسواق المالية.
والمراجعة الجديدة تعكس التقدم الذي تحرزه العملة الصينية على الرغم من الحرب التجارية والازمة الصحية الا أنها ومنذ إدراجها في سلة العملات للنقد الدولي سنة 2016 تظهر مزيدا من القوة يوما بعد يوم ويعتبره بعض الخبراء ملاذا آمنا في ظل الأحداث التي تمر بها جل مناطق العالم نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية.
وتتجه دول بالفعل الى شراء العملة الصينية لإصدار سندات باليوان الصيني خلال الفترة المقبلة وابرزها مصر وذلك ضمن خطتها لتنويع مصادر وأدوات التمويل، وجذب مستثمرين جدد، وخفض تكلفة تمويل الاستثمارات التنموية. وإصدار السندات باليوان يسهم في تجنب ارتفاع الفائدة عالميًا وفي هذا السياق تجدر الاشارة الى ان البنك المركزي الصيني، ابقى على أسعار الفائدة للإقراض.
التدرج الذي يشهده اليوان الصيني لا ينفي تصدر الدولار للعملات الأكثر آمانا في العالم في ظل تباطؤ النمو العالمي وتزايد التوترات الجيوسياسية.
أما تركيبة الاحتياطي من العملة الأجنبية في تونس فتهيمن عليها العملتان اليورو والدولار ثم بدرجة اقل الين والجنيه الإسترليني واليوان الصيني وعملات أخرى بالكاد تذكر. ويهيمن اليورو على تركيبة توزيع الدين الخارجي بنسبة 61.5 % والدولار في مركز ثان بـ 20.8 % ثم الين الياباني بـ 10.3 % والبقية بعملات اخرى.