عودة الثقة للسفر العالمي ويمكن أن تتأثر الأسواق التي تعد أكثر عزوفا عن المخاطرة على غرار السوق الأمريكية والأوروبية والآسيوية.
تمتد آثار الحرب إلى كل جوانب الاقتصاد وباعتبار حساسية بعض القطاعات على غرار السياحة والسفر فان التأثير يكون أعمق إذ قالت المنظمة أن كلا من روسيا وأوكرانيا تمثلان 3 % من الإنفاق العالمي على السياحة منذ 2020 ففي 2019 بلغ إنفاق السائح الروسي 36 مليار دولار و8.5 مليار دولار للإنفاق الأوكراني وتراجعت الأرقام إلى 9.1 مليار دولار بالنسبة للسوق الروسية و4.7مليار دولار للسوق الأوكرانية.
في استعراضها للبلدان الأكثر استقبالا للسياح الروس سجلت تونس نسبة 7 % سياح روس من مجموع الزوار في 2019 .
من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أن عدد السياح الروس الوافدين إلى تونس ارتفع من 135 الف و590 سائح في العام 2010 الى 457 ألف و668 سائح في 2019 قبل أن يتراجع إلى 1الف و 708 سائح فقط في 2020 باعتبار الأزمة الناجمة عن انتشار فيروس كورونا وما تم اتخاذه من إجراءات تقييد حركة السفر في كل أنحاء العالم توقيا من انتشار الفيروس.
كما تطور السياح الأوكرانيين من 10 ألاف و482 سائح في 2010 إلى 23 ألف و662 سائح في 2019 قبل التراجع في 2020 إلى 682 سائح فقط للأسباب المذكورة آنفا . ويحتل السائح الروسي المرتبة السابعة عالميا على مستوى الإنفاق في قطاع السياحة.
وكلتا السوقين تعتبر هامة بالنسبة للبلدان المجاورة، ولكن أيضًا للوجهات الأوروبية المشمسة والبحرية، فقد اكتسبت السوق الروسية وزنًا كبيرًا خلال الأزمة في الوجهات طويلة المدى مثل جزر المالديف وسيشيل وسريلانكا.
وحسب تصريحات إعلامية لوزير السياحة فإن هدف الوزارة اليوم هو تحقيق بين 50 و 60 % من إنجازات سنة 2019، وعلى غرار بقية القطاعات التي تبحث عن بدائل عن السوق الأوكرانية والروسية فان السياحة التونسية في مرمى تأثير الحرب ويتسبب في خسارة سياح الدولتين باعتبار ارتفاع درجة المخاطرة و تراجع السياحة المتوقع من شانه أن تكون له أثار سلبية في ميزان المدفوعات والتشغيل.
وهو ما يدفع نحو الترويج للوجهة التونسية في بلدان وأسواق أخرى فإلي جانب ارتفاع نوايا السفر للسياح الفرنسيين إلى تونس والسوق الفرنسية هي من الأسواق التقليدية، تحدثت تقارير إعلامية عن نية مجموعة من وكلاء سياحة برازيليين زيارة تونس للتعرف على السياحة التونسية ويذكر ان عدد السياح البرازيليين الذين يسافرون إلى الخارج ينمو بشكل مطرد منذ عام 2003 .