مسجلة نمو بأكثر من 152 %: صادرات قطاع المناجم والفسفاط ومشتقاته تصعد إلى 780 مليون دينار خلال الثلاثي الأول لسنة 2022

لتبلغ 780 مليون دينار وفقا لمعطيات نشرها المعهد الوطني للإحصاء.
يتواصل تحسن أداء قطاع المناجم والفسفاط ومشتقاته خلال الربع الأول من العام الحالي وذلك بعد نموا مهم خلال السنة المنقضية تجاوز2 مليار دينار وقد تعدت بذلك التطلعات الرسمية التي توقعت بلوغ 2.1 مليار دينار لكامل 2021 وقد أظهرت معطيات المعهد الوطني للإحصاء قفزة في صادرات قطاع الفسفاط ومشتقاته بين الثلاثي الأول لـ2021 و2022،حيث زادت من 309.4 مليون دينار إلى 780.4 مليون دينار.
وفي ما يتعلق بالواردات، فقد شهدت تطورا بنسق مشابه ،حيث زادت واردات قطاع المناجم والفسفاط و مشتقاته مع موفى نوفمبر المنقضي بنسبة 75% لتصل إلى 406.8 مليون دينار مقابل 232.6 مليون دينار في 2021و205 مليون دينار في2020.
وقد شهدت الأسعار في السوق العالمية تحسنا مما ساعد على تحسن قيمة الصادرات ، حيث عرفت الأسعار العالمية للفسفاط منحى تصاعدي منذ شهر مارس 2021 إذ انتقل سعر طن الفسفاط من 96 دولار للطن إلى 147.5 دولار وقد تواصل الارتفاع بفعل نقص الإمدادات الناجم عن الصراع بين أوكرانيا وروسيا الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الأسمدة إلى مستويات قياسية.
وتتوقع تونس أن يرتفع انتاج الفسفاط العام الحالي إلى 5.5 مليون وطن و6.5 مليون طن في 2023 وذلك بعد إنتاج 3.72 مليون طن سنة 2021 مقابل 3.14 مليون طن سنة 2020 و تبق التوقعات تبقى مرتبطة بمدى إرساء مناخ اجتماعي سليم في مناطق الإنتاج، فقد كان الاضطرابات في الحوض المنجمي الأثر البليغ في تدني انتاج تونس من الفسفاط في السنوات الأخيرة ولم تنجح في استعادة معدلات 2010 التي تقدر آنذاك ب 8 مليون طن.
ولم تكن حصيلة عائدات صادرات تونس مرضية في السنوات الأخيرة حيث كانت في تراجع كبير ،فقد بلغت في 2018 حجم 944 مليون دينار وارتفعت الى 2.2 مليار دينار السنة المنقضية على أن تبلغ في العام 2023 حجم 3.01 مليار دينار ،جدير بالذكر الى أن نتائج الحسابات القومية للثلاثي الرابع من السنة المنقضية تشير الى نمو لافت في القيمة المضافة لقطاع المناجم بنسبة 78.6 % وهي أعلى نسبة نمو بعد قطاع إستخراج النفط .
أحلام الباشا