قد تؤدي إلى التخفيض في أسعار الأسماك: مهنيو الصيد البحري يطالبون بالترفيع في منحة المحروقات

المكلف بالصيد البحري نورالدين بن عياد في تصريح ل» المغرب « أن صعود الأسعار يرتبط في جزء مهم منه بتطور تكاليف الإنتاج والذي تمثل المحروقات أكثر من 70 % منها.
وقد أوضح بن عياد أن منحة المحروقات التي يتمتع بها قطاع الصيد البحري لم تعد كافية لا سيما وأن المحروقات تمثل 72 % من كلفة الإنتاج مطالبا بضرورة الترفيع في نسبة المنحة من 45 % إلى 60 % على الأقل مشيرا إلى أن منحة المحروقات تصل إلى 70 % في بعض دول الجوار.
كما بين المتحدث أن هامش الربح بالنسبة للبحارة لا يتعدى 15 % مشيرا إلى أن الأسعار الموجودة على مستوى البيع عند المستهلك تعود إلى تعدد مسالك التوزيع و التجاوزات التي تطرأ على مستوى هذه الحلقات مشيرا إلى أن الزيادة في الأسعار على مستوى الإنتاج بالنسبة للبحار لا يمكن أن تتعدى 20 % خلال السنوات الأخيرة.
وانتقد بن عياد إشكالية الصيد العشوائي وغير القانوني للأسماك وعدم احترام فترة الراحة البيولوجية يؤثر على الثروة السمكية، وهو ما يستوجب إيجاد حلول جذرية من طرف سلط ة الإشراف ،حيث يطالب مهنيو القطاع الى إيجاد حل لمشكل الصيد غير القانوني والعشوائي للسمك لتفادي الوصول إلى وضعية كارثية على مستوى الثروة السمكية .
جدير بالذكر إلى أن قيمة صادرات منتجات الصيد البحري قد هبطت من إلى 85.5 مليون دينار مع موفى فيفري 2022 وذلك تأثرا بتراجع الأسعار بنحو 20 %،مع العلم أن صادرات الصيد البحري قد شهدت ارتفاعا من حيث الكميات بنحو 8 %، كما تمثل منتجات الصيد البحري 7.7 % من إجمالي الصادرات الغذائية.
وفي سياق متصل،ينفذ أصحاب المراكب الشريكة في صيد التن وقفة احتجاجية أمام وزارة الفلاحة وفقا لما ورد في بلاغ صدر عن إتحاد الفلاحة و لصيد البحري الذي يعتبر أن الوقفة تتنزل في إطار ‹ تمادى سلطة الإشراف في التملص من مسؤولياتها وعدم ايفائها بتعهداتها المبرمة منذ سنة 2018».