يشكو قطاع المقاولات والبناء والاشغال العامة منذ السنة الماضية من ارتفاع مشط في أسعار المواد البناء مما شكل عائقا أمام الباعثين لضعف قدرتهم على إتمام مشاريعهم او التفكير في مشاريع أخرى وهو ما كان دافعا لتسريح العملة وفقدان عديد مواطن الشغل.
اكد مهدي فخفاخ رئيس الغرفة النقابية لمقاولات البناء والاشغال العامة في تصريح للمغرب ان الباعثين العقارين في انتظار ايفاء الدولة بتعهداتها المتعلقة بمراجعة الاسعار التعاقدية.
كانت اسعار المواد البناء محل انتقادات في نهاية السنة الماضية اثر ارتفاع كبير ومفاجئ في اسعارها وعلى وجه الخصوص اسعار مادة الحديد
واشار الفخفاخ الى ان القطاع الذي كان يشغل نحو 510 الف عامل تخلى اجباريا على نحو 40 % منهم منذ الازمة الصحية الى اليوم
وقال المتحدث انه يوجد توجه الى تدمير قطاع البعث العقاري فعديد المشاريع معطلة منذ 2018 من ذلك مشاريع لبناء 15 مستشفى جهوي مشيرا الى اعتماداتها المالية متوفرة. وانتقد المتحدث دور الادارة التي لاتسرع عقود الدراسات المتعلقة بالمشاريع.
وعن فقدان بعض المواد البناء او تسجيل نقص فيها قال الفخفاخ انه في الشهر الأخير يوجد نقص في مادة الحديد والمواد الاسفلتية والخشب،
ومازالت مواد البناء تسجل ارتفاعا بلغ في الفترة الأخيرة نسب تتراوح بين 20 و30 % . ليفقد من لا يتجاوز مرتبه 3 الف دينار الأمل في امتلاك منزل !!
ووفق إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء بلغ حجم واردات الحديد والفولاذ لإحدى عشر شهرا للعام الفارط 2.2 مليار دينار مقابل 1.4 مليار دينار خلال الفترة نفسها من العام الذي سبق.
وارتفعت أسعار العقارات بنسبة 0.6 % خلال الثلاثي الرابع مقارنة بالثلاثي الثالث من سنة 2021، وفق مؤشر أسعار العقارات للثلاثي الرابع من سنة 2021وسجل المؤشر العام لأسعار العقارات خلال الثلاثي الرابع من سنة 2021 ارتفاعا بنسبة 6,2 % وذلك مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وارتفعت أسعار الشقق وأسعار الأراضي السكنية واسعار المنازل. وتنعكس الأزمة من خلال تراجع المبادلات العقّارية المتأثرة ب تراجع المبادلات بالنسبة للأراضي السكنية والشقق.
ومن شان الزيادات المتواترة في اسعار المواد الطاقية ان يدفع نحو تواصل المنحى التصاعدي لاسعار المواد البناء خاصة المواد الحرة على غرار بقية المواد خاصة وان كل العوامل تشير الى تواصل اعتماد الية الترفيع الشهري في الأسعار نتيجة ارتفاع الاسعار العالمية.
تعد الحرب الروسية الأوكرانية سببا في ارتفاع سعر البليت أو خام الحديد فقد بلغ سعر طن البليت إلى 800 دولار وتمثل روسيا 10 % من تجارة الصلب العالمية.