وأدت أسعار الطاقة والغاز الأسعار إلى الارتفاع في جميع أنحاء العالم. وتدفع نسب التضخم المرتفعة إلى تفكير بقية البنوك المركزية في أن تخطو الخطوات ذاتها.
أكّد البنك الدولي أن 40% من البنوك المركزية بدأت رفع أسعار الفائدة مشيرا إلى أن معدلات التضخم شهدت أعلى مستوياتها في 11 عاما، وتتباين النسب من بلد إلى آخر. إلا أنها تظل في مستويات قياسية وعلى الرغم من التقليل من خطورة استمرار التضخم في بداية العام الحالي إلا أن كل الدلائل تشير إلى استمراره.
فبنك انجلترا بعد التّرفيع في شهرين متتاليين من المتوقع أن يقوم برفع الفائدة للشهر الثالث على التوالي لمحاولة كبح التضخم المرتفع جدا،
ورفع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أول أمس لأول مرة منذ نهاية 2018، منطلقا سلسلة من الزيادات الإضافية التي يتوقع أن تصل إلى نطاق بين 1.75% و2% بحلول نهاية العام بهدف منع الاقتصاد من الإنهاك وخفض التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته في 4 عقود. وتشير المعطيات الإحصائية إلى أن التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية بلغ أعلى مستوى له في 40 سنة الماضية.
وفي منطقة اليورو وعلى الرغم من الارتفاع الملحوظ في نسبة التضخم إلا أن رئيسة البنك المركزي الاروبي كريستين لاغارد صرحت يوم أمس أن البنك مازال لديه هوامش تحرك إضافية قبل الترفيع في الفائدة.
التّرفيع المتوقع من شانه أن يزيد من هامش الاقتراض للبلدان النامية. وكان صندوق النقد الدولي قد حذر في جانفي الماضي من أن الاقتصاديات الناشئة يتعين عليها الاستعداد “لفترات من الاضطراب الاقتصادي” ، مع قيام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع معدلات الفائدة الأساسية، وتباطؤ النمو العالمي. مشيرا إلى أن الزيادات المتسارعة في أسعار فائدة الاحتياطي الفيدرالي قد تؤدي إلى “زعزعة الأسواق المالية وتشديد الشروط المالية عالميا”.