تؤدي إلى تقلبات غير مسبوقة في الأسعار وفي التسليم وتحميل السفن». كما أن العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا من شانها أن تدفع إلى منع صادرات روسيا وهو ما يدفع إلى ارتفاع الأسعار مع نتائج غير محسوبة على الأمن الغذائي للدول المستوردة التي تنتقل إلى بلدان أخرى ذات تكلفة عالية.
يقدر التقرير أن تتسبب الحرب الروسية على أوكرانيا في تقلص المساحات المخصصة للعير ب 30 % و40 % من إنتاجها لعباد الشمس والقمح والذرة الأمر الذي سيزيد من ارتفاع أسعار المواد الأساسية. ستتأثر أيضا الخدمات اللوجيستية فان كانت موانئ بحر أزوف تؤمن 6 % من حجم الصادرات الأوكرانية من المنتجات الزراعية مبينا أن 70 % من السلع المصدرة من أوكرانيا يتم نقلها عبر القطارات إلى موانئ البحر الأسود والمعرضة بقوة إلى التأثر جراء الحرب. ولفت التقرير إلى انه إلى غاية بداية فيفري كان لدى أوكرانيا 6.3 مليون طن من القمح اللين للتصدير وهو حجم قياسي هذا العام.
ومن شأن تفاقم الأزمة أن تزيد من عوائق التدفقات اللوجيسيتية من طول فترة التسليم والتوجه إلى دول منشأ أخرى والزيادة الحادة في تكلفة الشحن البحري وارتفاع تكلفة التامين، كما ان تفاقم الأزمة من شانه أن يدفع كبار المستوردين إلى العودة سياسات شراء لتامين إمداداتهم من المواد الأساسية الزراعية.
كما أن ارتفاع أسعار الطاقة والغاز تؤثران في العرض والطلب على القمح والذرة والشعير باعتبار الوزن الذي يمثله البلدين.
وتؤمن كل من روسيا وأوكرانيا 79 % من زيت عباد الشمس وأشار التقرير إلى تطور أسعار الحبوب العالمية قبل الحرب بعدها وفقا لمجلس الدولي فقد أشار إلى ارتفاع الأسعار في يوم واحد قبل الحرب ب 30 دولار للقمح اللين الاروبي و18 دولار للقمح اللين الأمريكي ومنذ إعلان الحرب والى غاية 3 مارس ارتفاع القمح اللين الاروبي والأمريكي على التوالي ي 63.21 دولار للطن و110.30 دولارا للطن مقارنة بمعدل أسعار شهر جانفي .
أما بالنسبة إلى القمح الصلب فقد تراجع القمح الفرنسي وكذلك الكندي، أما الذرة فقد ارتفعت أسعار الذرة ذات المنشأ الأوكراني ب 40.2 للطن والذرة الفرنسية بـ 46 دولار و46 دولار للذرة الأمريكية.
أما الشعير ذو منشأ البحر الأسود فقد ارتفاع ب4 دولار للطن منذ بداية العام وحتى 3 مارس الجاري اما الشعير دو المنشأ الفرنسي فقد ارتفع ب 67.6 دولار للطن مقارنة بمعدل شهر جانفي.