مما يضع الدول المعتمدة على تحويلات مواطنيها بالخارج في مأزق نتيجة تأثر الاحتياطي من العملة الاجنبية والادخار والاستثمار وغيره.
تعد كل من فرنسا وايطاليا والمانيا البلدان الثلاثة الاكثر استقبالا للجالية التونسية ثم شمال امريكا حيث تجذب كل من الولايات المتحدة الامريكية وكندا 8.8 من التونسيين اما الدول العربية فتستقبل 13.9 % واختار 3.9 % من التونسيين الهجرة الى دول المغرب العربي. وهي معطيات كان قد نشرها المعهد الوطني للاحصاء.
في الوقت الذي تشهد فيه البلدان الاروبية لااثار سلبية نتيجة الجائحة مع تحذيرات من تراجع المقدرة الشرائية لمواطنيها نتيجة ارتفاع التضخم المدفوع بارتفاع اسعار الطاقة وشهدت فرنست مظاهرات نقابية للمطالبة بالرفع في الحد الادنى من الاجور للتعويض عن ارتفاع التضخم الذي بلغ 2.9 % في شهر جانفي بعد ان كان 2.8 % في شهر ديسمبر الذي سبق. كما سجلت المانيا نسبة تضخم اعلى من المتوقع والامر ذاته في ايطاليا حيث ارتفع التضخم الى 5.3 % وهو اعلى بنقطة مائوية مما كان متوقعا.3
كل هذه الضغوط تشكل تحديا للحكومات االاروبية للحد من وتيرة تسارع ارتفاع اسعار المستهلكين التي اصبحت تهدد المقدرة الشرائية لصفة جدية.
واجمالا ارتفعت اسعار المستهلكين في المنطقة الاروبية بنسبة 3.3 % مقارنة بشهر ديسمبر فيما كانت التوقعات تشير الى انخفاضها بـ 2.9 %،.
وكان البنك الدولي قد لفت في تقرير له الى انخفاض العمالة الوافدة بدول الخليج الامر الذي يثير قلق الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل. من المتوقع أن تنمو التحويلات إلى البلدان النامية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة تقدر بنحو 9.7 % في عام 2021 لتصل إلى 62 مليار دولار. وقد شكلت
التحويلات في بلدان المنطقة النامية منذ وقت طويل أكبر مصدر لتدفقات الموارد الخارجية فيما بين تدفقات المساعدات الإنمائية الرسمية، والاستثمار الأجنبي المباشر، وتدفقات أسهم رأس المال والديون.
وتعول تونس على التحويلات لتقليص العجز الجاري المنهك نتيجة ارتفاع العجز التجاري وتراجع عائدات السياحة.
شراز الرحالي