بسبب انتشار فيروس كورونا والإجراءات التي تم اتخاذها للتوقي من انتشاره، وكان ارتفاع الأسعار في العالم يتطلب استعادة انتاج الفسفاط في تونس لنسقه العادي للاستفادة من هذا الارتفاع الا انه وعلى الرغم من التأكيد على العودة التدريجية للانتاج إلا أن الأرقام والبيانات الإحصائية تكشف عن تفويت تونس لفرصة الاستفادة من تحسن الأسعار العالمية.
تقلصت صادرات الفسفاط في نهاية العام الفارط بنسبة 57.4 % مقارنة بشهر نوفمبر الذي سبق . وتشير بعض المصادر للمغرب إلى أن إنتاج المجمع الكيميائي التونسي بلغ نهاية العام الفارط 2.3 مليون طن علما وان اغلب الإنتاج موجه للتصدير . أما شركة فسفاط قفصة فقد بلغ إنتاجها 3.8 مليون طن اي بتراجع قدره 18 % مقارنة بالتوقعات المرسومة في بداية العام. وكان من المتوقع أن يكون إنتاج الفسفاط العام الفارط في حدود 4.5 مليون طن.
ويعد حجم الصادرات في شهر نوفمبر الأعلى بالعودة إلى ديسمبر 2019. وفق بيانات للمعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية.
أما على مستوى الأسعار العالمية فقد سجل شهر ديسمبر 2021 أعلى مستوى لسعر الفسفاط الخام ببلوغه 176.67 دولار للطن مقابل 153.13 دولار في نوفمبر من العام ذاته. وهو أيضا أعلى مستوى تم رصده منذ ديسمبر 2019.
تراجع صادرات الفسفاط يأتي في الوقت الذي تحتاج فيه تونس إلى كل مغذيات الاحتياطي من العملة الصعبة في وضع اقتصادي ومالي حرج.
واشار المشروع السنوي للقدرة على الاداء الى انه خلال السنوات العشرة الأخيرة، أدت اعتصامات المعطلين عن العمل من داخل وخارج الحوض المنجمي إلى تعطيل جل مراكز إنتاج ونقل الفسفاط حيث لم يتجاوز معدل اإلنتاج طيلة هذه المدة مستوى 40 % مقارنة بإنجازات سنة 2010 ،أي قرابة 3 مليون طنا سنويا مقارنة بطاقة إنتاج 8 مليون طنا.
ويتوقع المشروع ان يبلغ إنتاج الفسفاط للعام الحالي 6 مليون طن وحجم 2.5 مليون طن صادرات.