هامش الاقتراض للبلدان النامية سيرتفع: استعداد كبرى البنوك المركزية في العالـم للترفيع في نسب الفائدة لمعالجة التضخم

تستعد كبرى البنوك المركزية في العالم لعقد اجتماعات حاسمة بخصوص سعر الفائدة في ظل الارتفاع غير المسبوق في نسب التضخم، ولئن يبدو أن البنك المركزي الاروبي

لن يرفع في سعر الفائدة فان الفيدرالي الأمريكي وبنك انجلترا يسيران نحو التّرفيع بتواريخ متباينة.
كانت التوقعات الأولية للارتفاع الذي شهدته نسب التضخم في العالم أنها ظرفية عقب الرفع التدريجي لإجراءات التوقي من انتشار فيروس كورونا ورصد انتعاشة في الاقتصاديات وعودة الطلب بمستويات مرتفعة، إلا أن المؤشرات المحيّنة تظهر استمرار المخاطر المحيطة بالتضخم في كل بلدان العالم مما يفتح المجال أمام البنوك المركزية لمراجعة سياساتها النقدية المتعلقة بأسعار الفائدة.
التضخم الناتج أساسا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة في العالم سيدفع إلى قرارات ترفيع مؤكدة في عديد البنوك، فمن المنتظر أن يرفع بنك انجلترا في نسبة الفائدة فيما ويتوقع رئيس «الفيدرالي الأمريكي» بدء رفع الفائدة في مارس المقبل وهو ما دفع الأسواق إلى وضع رهانها على حدوث سلسلة سريعة من عمليات تحريك أسعار الفائدة الأساسية خلال عام 2022. وتجدر الإشارة إلى انه من المتوقع أن تستمر زيادة التضخم في عام 2022.

أما البنك المركزي الأوروبي اعتبر أن زيادة أسعار الفائدة أمرا مستبعداً تماماً جرّاء التوقعات الضعيفة لمعدلات التضخم في المدى المتوسط. مع حالة من التباين الشديد بين المؤسسات المصرفية الكبرى في القارة الأوروبية.
أمّا في تونس فمن الصعب التوجه نحو التّرفيع في نسبة الفائدة فالتضخم مازال تحت السيطرة فقد انتهت سنة 2021 في مستوى 5.7 % ، كما أن السياق الاقتصادي غير واضح ويتسم بالضبابية. فالأقرب الإبقاء على نسبة الفائدة في الاجتماع المقبل لمجلس إدارة البنك المركزي التونسي.
التّرفيع المتوقع من شانه أن يزيد من هامش الاقتراض للبلدان النامية، وهو عقبة أخرى أمام خروج تونس على الأسواق المالية الدولية رغم أن الوضع الحالي لا يسمح أيضا بالخروج أو المغامرة بالخروج أمام عدم النجاح في التقدم في برنامج ثنائي مع صندوق النقد الدولي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115