القطاع السياحي في 2022: توقعات رسمية بارتفاع عدد الوافدين إلى 5.7 مليون سائح مع عائدات ب3.5 مليار دينار ...

يتواصل تأثير الأزمة الصحية على القطاع السياحي الذي حقق خلال السنة المنقضية نتائج مخالفة للتطلعات، فقد نمت عائدات القطاع بنحو 8 % مقارنة بسنة 2020،

حيث بلغت قيمة عائدات القطاع السياحي التونسي إلى غاية 20 ديسمبر الماضي 2.1 مليار دينار مقابل إنتظارات في حدود 2.5 مليار دينار وعلى الرغم من الأداء المتواضع للسنة المنقضية، جاءت التوقعات خلال السنة الحالية أكثر تفاؤلا حيث من المنتظر أن ترتفع قيمة عائدات القطاع السياحي إلى 3.5 مليار دينار.

وتأتي النتائج المسجلة خلال السنة المنقضية دون الأهداف التي تضمنها الميزان الاقتصادي للسنة ذاتها الذي يرمي إلى تسجيل تطور في العائدات السياحية بزيادة 10 %، علاوة على أن عدد الوافدين على تونس يبقى دون التوقعات المقدرة ب 3.7 مليون سائح ،و لئن كانت النتائج المسجلة قريبة من التقديرات فهي تبق دون المأمول و بعيدة عن النتائج المسجلة إبان بروز الجائحة و التي كان لها أثر كارثي على النشاط السياحي في العالم خلال سنة 2020، حيث تراجع نشاط القطاع على الصعيد الدولي بنسبة 80 % ،مثلما كان القطاع الأكثر تضررا على الصعيد الوطني ، حيث سجل تراجعا ملحوظ في مختلف المؤشرات

السياحية على غرار عدد الوافدين على الحدود 78 % والمداخيل السياحية 64 %.

وفي مايتعلق بالسنة الحالية ،فإن الآمال معلقة على عودة بطيئة القطاع السياحي من خلال الترفيع في قيمة عائدات القطاع السياحي إلى 3.5 مليار دينار مع إستقبال 5.7 مليون سائح ووفقا للمشروع السنوي للأداء لمهمة السياحة لسنة وتأتي هذه التوقعات إلى جانب أهداف أخرى تنتظر الوزارة من خلالها استعادة نتائج 2019 مع نهاية 2024 ،بعائدات تصل قيمتها 5.9 مليار دينار و5.7 مليار دينارفي 2023 مع العلم ان عدد الوافدين في 2019 قد تجاوز 8 مليون سائح مثلما تخطت العائدات 5 مليار دينار.
وفي ما يتعلق بعدد الوافدين ،فإن التوقعات تشيرالى بلوغ 9.5 مليون سائح في 2023 و9،8 مليون سائح في 2024.

وقالت الوزارة أن تحقيق الأهداف المرسومة تبق رهن تطورات الوضع الوبائي العالمي والمحلي ومدى السيطرة عليه بالإضافة الى طبيعة الإجراءات أو قيود السفر التي ستفرضها الأسواق الوافدة على الوجهة التونسية وعلاوة على ذلك فإن تقدم في برنامج التلقيح ضد فيروس كورونا سواء في تونس أو في باقي بلدان العالم لاحتواء الأزمة والسيطرة على هذا الوباء سيكون لد دورا مهما في تحقيق الأهداف التي ترتبط في جزء أخر منها بعودة أسواق الجوار الجزائرية والليبية وأسواقأوروبا الشرقية والوسطى وتسهيل الإجراءات أمام السياح لدخول التراب التونسي.
ووفقا لمعطيات الرسمية، فإن الصناعة السياحية في تونس تبق دون المأمول إذ لا تتجاوز نسبة استقطاب الوجهة التونسية 0.53 % من مجمل السواح في العالم كما لا يوفر هذا النشاط سوى 0.2 % من مجمل المداخيل السياحية على المستوى العالمي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115