أدناها 73 دولار وأقصاها 100 دولار: فرضية سعر البرميل في قانون المالية 2022 تتوسط التوقعات العالمية

تواصل أسعار النفط العالمية ارتفاعها منذ أسبوع بما يقارب الـ80 دولار وذلك وسط تباين في التوقعات بخصوص الأسعار للعام 2022.

وتظل الأسعار مرتهنة بعديد العوامل المناخية واشتداد البرودة وما سينجر عنه من ارتفاع للطلب وعوامل جيوسياسية وتأثير الصراعات في العالم ومدى انتشار فيروس كورونا.
تتباين التوقعات الخاصة بسعر البرميل في العالم أدناها كان 73 دولار وأقصاها أكثر من 100 دولار للبرميل. وبهذا تبدو الفرضية التي وضعتها تونس للعام 2022 المحددة ب 75 دولار للبرميل واقعية بعد ان كانت التوقعات بعيدة عن الأسعار اذ تجاوزت الأسعار الـ 80 دولار فيما ضمّنت تونس ميزانيتها فرضية 45 دولار للبرميل مما استدعى تعديلها في قانون المالية التكميلي الى 70 دولار. علما وان تونس فوتت عن نفسها الاستفادة من آلية عقود التحوط ضد تقلبات الأسعار حين كانت الأسعار في مستوى منخفض العام 2020.
وجاء في تقرير حول ميزانية 2022 ان معدلات سعر برميل النفط الخام من نوع «برنت» في الأسواق العالمية استعادت نسقها التصاعدي نتيجة لارتفاع الطلب والإنتعاشة النسبية إثر جائحة كوفيد-19 وتداعيتها، ليبلغ إلى موفى نوفمبر 2021 مستوى 70.4 دولار للبرميل.
وقدر معدل سعر صرف الدولار للعام الجاري 2.920 دينار للدولار علما وأن الزيادة بـ 1 دولار في سعر البرميل تؤدي إلى زيادة في نفقات الدعم بـ 137 مليون دينار والزيادة بـ 10 مليمات في سعر صرف الدولار تؤدي إلى زيادة بـ 40مليون دينار في النفقات المذكورة.
وفي تقديرات الدول النفطية لأسعار البرميل في العام الجاري أشارت مصادر روسية إلى أن السعر المناسب لروسيا في عام 2022 يكون بين 65 و80 دولارا للبرميل. وقامت قطر ببناء ميزانيتها للعام الحالي على فرضية 55 دولار للبرميل وهي الفرضية ذاتها في سلطنة عمان و45 دولار في الجزائر فيما رفع العراق ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك توقعاته لسعر برميل النفط الى 60 دولارًا . وقدرت الكويت سعر البرميل ب 45 دولار.
وتشير توقعات صندوق النقد الدولي الى امكانية عودة اسعار الطاقة الى مستوياتها العادية مطلع ربيع العام الجاري فيما يقول البنك الدولي ان اسعار النفط ستظل في مستويات مرتفعة في 2022 ولكن ستبدأ في التراجع في النصف الثاني من العام مع انحسار القيود على العرض.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115