في العام الفارط وبدأت رحلة التعافي منذ أكتوبر 2020 إلا أن ظهور المتحور «أوميكرون» اثر سلبا في حركة السلع في العالم.
قالت منظمة التجارة العالمية الاثنين الفارط إن الاتجاه العالمي لتجارة البضائع تراجع بنسبة 0.8 % في الربع الثالث من العام، مضيفة أن ظهور متحور أوميكرون لفيروس كورونا زاد احتمالات عدم تحقق معدل النمو المتوقع في 2021. وانخفضت التجارة العالمية ايضا نتيجة اضطرابات سلسلة التوريد ونقص مدخلات الإنتاج.
ومن حيث التوزيع الجغرافي للمبادلات قالت المنظمة الدولية إن الصادرات انخفضت في أمريكا الشمالية والجنوبية والوسطى كما انخفضت في اروبا بنسبة 1% وافريقيا بنسبة 3.8 % وبآسيا ايضا وبالشرق الأوسط. كما انخفضت الواردات في مختلف أنحاء العالم.
وكانت التوقعات تشير الى تسجيل نمو بـ12.7 % في التجارة العالمية الا انه المنظمة العالمية تقول انه مازال بالإمكان تحقيق نموا ب 10.8 % في تجارة السلع لكامل سنة 2021.
رغم التراجع المسجل فان حجم التجارة ظل مرتفعا بنسبة 11.9 % منذ بداية العام الجاري الى موفى شهر سبتمبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الفارط.
وارتفعت أسعار السلع في المبادلات الجارية تصديرا وتوريدا بشكل حاد في الثلاثي الثالث من العام الجاري، وقال التقرير ان إحصائيات صندوق النقد الدولي أشارت إلى انخفاض أسعار الوقود في شهر نوفمبر المنقضي بعد أن بلغت ذروتها في أكتوبر الماضي لكنها مازالت مرتفعة بنسبة 137 % بحساب الانزلاق السنوي.
كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 23 % وأسعار المعادن بنسبة 13 % كما ارتفعت أسعار العديد من السلع المصنعة وهو ما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم في العديد من الاقتصاديات. وكان صندوق النقد الدولي قد حذر من اضطراب سلاسل التوريد في نسب التضخم المرتفعة واعتبرها خطر حقيقي إذا ما تواصلت في العام المقبل. وشهد العالم ارتفاع في الطلب بعد عودة الانتعاش الاقتصادي بعد فترة انكماش وتزامنا مع تسارع حملات التلقيح وبداية تعافي اكبر الاقتصاديات.
وتراجعت الصادرات في تونس في شهر نوفمبر بنسبة 3.3 %، سجلت جملة الواردات انخفاض بنسبة 6.1 %. وكانت الأسباب الرئيسية تراجع مبادلات منتجات الطاقة وفق المعهد الوطني للإحصاء.
حركة التجارة العالمية تتأثر بمتحور «اوميكرون»: تراجع المبادلات وارتفاع الأسعار والتضخم أبرز المخاطر ...
- بقلم شراز الرحالي
- 10:06 22/12/2021
- 503 عدد المشاهدات
مازالت المبادلات التجارية في العالم تحتكم إلى تأثير درجة انتشار فيروس كورونا ومتحوراته ولئن كانت أدنى حصيلة للمبادلات قد سجلت