صندوق النقد الدولي: «أوميكرون» يزيد من الضغوط التضخمية ومن المرجح أن يكون التضخم أعلى لفترة أطول

• أسعار الغذاء تمثل 40 % من انفاق الأسر وهي الأكثر عرضة لخطر ارتفاع التضخم
أكد صندوق النقد الدولي في مدونة له انه من المرجح أن يكون التضخم أعلى لفترة أطول مما كان متوقع سابقا وكان النقد الدولي

يتوقع أن ينخفض التضخم بداية من العام القادم. وتشهد جلّ دول العالم ارتفاعا في نسب التضخم رغم التقليل من خطر استمرارها لفترة أطول.
مازال العالم تحت تأثير متحورات فيروس كورونا السابقة ويكافح لأجل الخروج من الاثار الكارثية في الاقتصاديات في وقت مازالت اغلب البلدان تكافح التضخم ، يزيد المتحور الجديد» أوميكرون» من حالة عدم اليقين، ويضيف صندوق النقد الدولي في المدونة ان حالة عدم اليقين حول آفاق الاقتصاد العالمي يزداد لافتا إلى أن قوة التعافي وحجم الضغوط التضخمية الكامنة تشهد تباينا على نطاق واسع عبر البلدان، وأنه من الممكن ضبط سياسات التعامل معهما كل اقتصاد حسب وترتفع الضغوط التضخمية في البلدان التي يتعافى فيها الطلب بسرعة.
وقال صندوق النقد الدولي إن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء اديا إلى ارتفاع التضخم في العديد من البلدان. قد تستمر هذه العوامل العالمية في زيادة التضخم في عام 2022 ، وخاصة ارتفاع أسعار الغذاء. ولهذا عواقب سلبية بشكل خاص على الأسر في البلدان منخفضة الدخل حيث يوجه حوالي 40 % من الإنفاق الاستهلاكي على الغذاء.
وحذّر صندوق النقد الدولي من زيادة الضغوط التضخمية، وخصوصا في الولايات المتحدة، ومن الغموض الناجم عن ظهور سلالة فيروس كورونا الجديدة أوميكرون، قائلا إنه يجب على مسؤولية مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الأميركي التركيز بدرجة أكبر على مخاطر التضخم. حيث سجلت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أعلى مستوى لها في 31 عاما في أكتوبر الفارط. وجاء في المدونة انه سيكون من المناسب لمجلس الاحتياطي الفدرالي تسريع عملية تقليص مشتريات الأصول وتمهيد الطريق لزيادة أسعار الفائدة.
وارتفع التضخم لعدة عوامل ابرزها انتعاش الطلب بقوة بدعم من التدابير المالية والنقدية الاستثنائية، لا سيما في الاقتصادات المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك ، أدت اضطرابات العرض الناجمة عن الوباء وتغير المناخ ، والتحول في الإنفاق نحو السلع على الخدمات إلى زيادة ضغوط الأسعار.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115