مع بقائها بعيدة بنحو 60 % عن معدلات ماقبل بروز الجائحة: عائدات القطاع السياحي ترتفع إلى ملياري دينار إلى غاية 20 نوفمبر 2021

• تطور مداخيل العائدات السياحية بـ7.7 % بالدولار و2.8 % بالاورو
لئن كانت التوقعات الأولية التي تضمنها الميزان الاقتصادي لسنة 2021 تشير إلى تسجيل عودة بطيئة للقطاع السياحي،

حيث قدرت تطور الليالي السياحية والعائدات السياحية بزيادة 10 %، فإن النتائج المسجلة إلى غاية 20 نوفمبر 2021 تظهر تعثرا في العودة أكثر مما كان متوقعا سيما على مستوى العائدات وذلك رغم النمو المسجل مقارنة بسنة 2020 والمقدر بـ6.2 %، حيث ستكون السنة الحالية امتدادا للسنة المنقضية من حيث تعطل أهم محركات الاقتصاد الوطني.
يستمرتعثر أداء القطاع السياحي على الرغم من التحسن المسجل مقارنة بسنة 2020 التي عرفت بإنكماش اقتصادي غير مسبوق وكان القطاع السياحي على رأس القطاعات المتضررة ،فقد إنخفضت عائدات القطــاع بنسبة تجاوزت 60 %، حيث لم تصل قيمة المداخيل إلى مليوني دينار ووفقا لبيانات تحصلت عليها جريدة المغرب من وزارة السياحة ،فقد ارتفع عدد الوافدين على تونس إلى غاية 20 نوفمبر 2021بنسبة 14.5 % مقارنة بالسنة المنقضية ،حيث وصل إجمالي الوافدين إلى 2.1 مليون شخص وفي حال تمت المقارنة بسنة 2019 فإن نسبة التراجع تصل إلى 74 %.
وقد رافق تطور عدد الوافدين إلى تونس نموا طفيفا في العائدات ،حيث بلغت قيمة المداخيل إلى غاية 20 نوفمبر المنقضي 1977.8 مليون دينار مقابل 1862.7 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من السنة المنقضية وتعادل العائدات المسجلة النتائج المسجلة لكامل سنة 2020 وبالعملات الصعبة فقد زادت عائدات القطاع بنسبة 2.8 % بالأورو وبنسبة 7.7 % بالدولار حيث بلغت 711.1 ألف دولار ويبق التحسن المسجل بعيدا عن الأداء المسجل قبل الجائحة ،ذلك أن نسبة التراجع قد تجاوزت 60 % بين نوفمبر 2020 و نوفمبر 2021 ،حيث بلغت قيمة العائدات 5.1 مليار دينار .
وينسحب الأداء بالنسبة لليالي المقضاة فقد تطورت بنسبة 23.4 % لتصل إلى 6.7 مليون ليلة وفي 2019 كانت في حدود 25 مليون ليلة،يعتبر القطاع السياحي على رأس القطاعات المتضررة من الجائحة التي يستمر تأثيرها إلى السنة الحالية ،حيث تبرز نتائج نشرية النمو بالنسبة للثلاثي الثالث من سنة 2021، ففي مجال الخدمات ، انخفض الإنتاج في قطاع النزل و المطــاعم والمــقاهي بنسـبة 13.1 % مقارنة بالثلاثي ذاته من السنة المنقضية ،مثلما تراجعت القيمة المضافة لخدمات النقل بنسبة 3.3 % وهو ما يعني أن الأداء جاء أسوأ من السنة المنقضية التي عرفت إنكماشا غير مسبوق والتي شهدت إتخاذ لإجراءات التوقي من إنتشار فيروس كورونا على الصعيد الوطني والعالمي والتي كان لها أثر كارثي على أنشطة المطاعم و الفنادق والنقل والواضع ان الضبابية مستمرة بشأن تعافي القطاع خاصة مع ظهور المتحورة اوميكرون.
وفي هذا الاطار قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، أنه في ضوء تزايد الحالات وظهور متغيرات جديدة، «لا يمكننا أن نتخلى عن حذرنا، ونحتاج إلى مواصلة جهودنا لضمان المساواة في الحصول على اللقاحات، وتنسيق إجراءات السفر، والاستفادة من شهادات التطعيم الرقمية لتسهيل التنقل ومواصلة دعم القطاع».وتتوقع منظمة السياحة العالمية أن تستمر تداعيات الجائحة الى غاية 2024.
وكانت قد توقعت أن يخسر الناتج المحلي الإجمالي المباشر للسياحة 2 تريليون دولار أخرى، كما كان الحال في عام 2020 ، وقدّر التقرير أن تسجل إيرادات السياحة العالمية ما بين 700 و800 مليار دولار، أي أقل بكثير من 1.7 تريليون دولار المسجلة في عام 2019 و تبين بيانات الربع الثالث من عام 2021 «مشجعة» غير أن عدد الوافدين لا يزال أقل بنسبة 76 % من مستويات ما قبل الوباء «والنتائج عبر مناطق العالم المختلفة لا تزال متفاوتة».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115