تعمق الهنات في الميزان التجاري التونسي: 47 % مساهمة الصين وتركيا في العجز التجاري ...

كشفت نشرية المعهد الوطني للإحصاء للتجارة الخارجية بالأسعار الجارية لمعالجة الظواهر الموسمية عن اتساع العجز التجاري

خلال شهر أكتوبر ب15.6 مليار دينار لتتراجع بذلك تغطية الواردات بالصادرات ب 1.4نقطة مقارنة بالشهر السابق. وقد تضمنت النشرية ملاحظات تهم بعض البلدان الشريكة وحركة المبادلات التجارية بينها وبين تونس.
في الوقت الذي تعد فيه كل من الصين وتركيا اكبر مساهمان في العجز التجاري التونسي المسجل وذلك منذ سنوات فان الوضع لم يتغير أيضا في شهر أكتوبر فقد كشفت النشرية عن أن العجز الإجمالي للميزان التجاري يبقى متأتيا بالأساس من الصين وتركيا حيث سجلنا عجزا يقدر على التوالي بـ 455 مليون دينار و283.4 مليون دينار لتكون مساهمتهما مجتمعتين في العجز التجــاري الجملي بـ 47 %. مساهمة الصين وتركيا في العجز التجاري كانت دائما حاضرة في كل نشريات المعهد وقد كانا صحبة كل من ايطاليا والجزائر وروسيا اكبر البلدان مساهمة عجز الميزان التجاري بنسبة تصل إلى 80 %.
ارتفاع المشتريات من الصين وتركيا يقابلها ومن ناحية أخرى تراجعا ملحوظا في الصادرات مع تركيا بـ 84.9 % والصين ب 85.6 %.
بالنسبة للواردات، تم تسجيل ارتفاع ملحوظ بنسبة 689.3 % مع الجزائر نتيجة ارتفاع هام في التزود من الغاز. كما ارتفعت بصفة ملحوظة الــشراءات من روسيا بنسبة 112.3 % نتيجة ارتفاع هام في الواردات من مادة الشعير ومادة «الأمونياك».
ارتفاع الواردات في سلع بعينها يقابله تراجع في واردات تعد انعكاسا للوضع الاستثماري في البلاد على غرار مشتريات مواد التجهيز بنسبة 17 % إلى جانب تراجع مشتريات المواد الخام والسلع شبه المصنعة بنسبة 1.6 %.
تراجع مسار الإنتاج الصناعي في ألمانيا انعكس على الصادرات التونسية نحوها بنسبة 10 % وكذلك تراجعت الصادرات نحو فرنسا بنسبة 0.9 %، بالمقابل ارتفعت الصادرات نحو ايطاليا واسبانيا.
اذا كشفت النشرية الجديدة للتجارة الخارجية عن تواصل هنات المبادلات التجارية التونسية مع شركائها والتي تعاني من وجود اختلالات بين بعض الشركاء على مستوى المشتريات والمبيعات بالاضافة الى تواصل هيكلة البلدان المساهمة في العجز التجاري على ماهي عليه منذ سنوات وعدمك النجاح في معالجة نقاط الضعف المتعلقة و بها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115