بعد تسجيل ارتفاع في أسعار الحبوب بنسبة 22،4 %: مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية يسجل أعلى مستوى له منذ جويلية 2011...

شهر أكتوبر بنسبة 3 % عن مستواه المسجل في سبتمبر، كما زاد بنسبة 31.3 % على أساس سنوي وقد بلغ المؤشر بذلك أعلى مستوى له منذ جويلية 2011.
سجلت منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء تطورا في متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب 137.1 نقطة في أكتوبر ،أي بزيادة قدرها 3.2 % عن مستواه في سبتمبرو 22.4 % عن مستواه المسجل السنة المنقضية وارتفعت الأسعار الدولية لجميع الحبوب الرئيسية بوتيرة شهرية ،لاسيما أسعار القمح التي ارتفعت للشهر الخامس على التوالي وزادت بنسبة 5 % إضافية في أكتوبر، فأصبحت أعلى بنسبة 38.3 % عما كانت عليه في السنوات الماضية محققة أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2012. ويأتي ذلك تبعا لانحسار الكميات المتاحة في الأسواق العالمية نتيجة لتراجع معدلات الحصاد لدى البلدان المصدرة الرئيسية، لاسيما الاتحاد الروسي وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، قد استمر بدفع الأسعار صعودًا.
وبالنسبة إلى الحبوب الخشنة، فقد قالت «الفاو» حققت الأسعار الدولية للشعير الزيادة الأكبر في شهر أكتوبر، مدعومة بالطلب القوي عليه وانخفاض توقعات إنتاجه وزيادة أسعاره في الأسواق الأخرى، كما ارتفعت الأسعار العالمية للذرة، مدعومةً بالمكاسب التي تحققت في أسواق الطاقة، بيد أن زيادة الإمدادات الموسمية وتخفيف العراقيل في الموانئ في الولايات المتحدة الأمريكية كانت كفيلة بالحد من نزيف الارتفاع في أسعار الذرة ،وقد ارتفعت الأسعار الدولية للأرز أيضًا في أكتوبر مع أن بداية عمليات حصاد المحاصيل الرئيسية لدى العديد من الدول الآسيوية الموردة قد كبحت الزيادات في الأسعار.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 184.8 نقاط في أكتوبر أي بزيادة قدرها 16.3 نقاط (أي 9.6 %) عن الشهر الماضي محققًا بذلك أعلى مستوى له على الإطلاق. وكانت الزيادة مدفوعة بارتفاع أسعار زيوت النخيل وفول الصويا ودوار الشمس وبذور اللفت.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان 120.7 نقاط الشهر المنقضي ، بزيادة قدرها 16.2% عن مستواه في الشهر نفسه من العام الماضي. وفي المقابل تراجعت أسعار اللحوم الحمراء للشهر الثالث على التوالي مع بقائها مرتفعة عن مستوى الشهر ذاته من السنة المنقضية بـ22.1 %. وفي المقابل، ارتفعت أسعار لحوم الدواجن، مدفوعة بالطلب العالمي المرتفع، فيما لم يشهد الإنتاج توسعًا يذكر بسبب ارتفاع تكاليف الأعلاف وتفشي أنفلونزا الطيور، خاصة في أوروبا.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر 119.1 نقطة في شهر أكتوبر ، بتراجع قدره 1.8 % عما كان عليه في شهر سبتمبر ، مسجلًا بذلك أول تراجع له بعد الارتفاع لستة أشهر متتالية. بيد أن الأسعار الدولية للسكر قد بقيت أعلى بنسبة 40 % من المستويات التي سجلتها في الشهر نفسه من العام الماضي، وهو ما يعزى أساسًا إلى التخوف من الانخفاض المتوقع للإنتاج في البرازيل.
وفي سياق متصل ، كشفت دراسة لسلسلة الحبوب والأمن الغذائي وإدارة واردات القمح في البلدان العربية للبنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة نشرها المرصد الوطني للفلاحة أن واردات القمح سترتفع بنحو 75 % على مدار الثلاثين عاما القادمة في البلدان العربية، التي تعتمد بصورة أكبر على واردات القمح وتعاني عجزا ماليا مهما، وأكثر عرضة لتقلبات الأسواق على الموازنات المالية مع العلم وفي إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء تطورت واردات القمح الصلب بين 2012 و2020 بنسبة 128 % كما تطورت واردات القمح اللين خلال الفترة نفسها بـ 96 % وتطور حجم واردات الشعير بـ 210 %.