وبلغت في نهاية سبتمبر الفارط حجم 283 مليون دينار لابعد ان بلغت في اوت الدي سبق 251 مليون دينار. وسجل المعهد الوطني للاحصاء في نتائج التجارة الخارجية لشهر سبتمبر الفارط ارتفاعا في صادرات قطاع الفسفاط ومشتقاته بـ 12. 7 % ، كما لاحظ المعهد ان انتعاش الصادرات التونسية مع تركيا بنسبة 150.3 % مرده تحسن مبيعات الفسفاط.وخلال تسعة اشهر بلغ حجم الصادرات 1604.4 مليون دينار.
ولم تكن حصيلة عائدات صادرات تونس مرضية في السنوات الاخيرة حيث كانت في تراجع كبير وبلغت في 2018 حجم 944 مليون دينار ومن المتوقع ان تكون العائدات لهذا العام في حدود 2.2 مليار دينار على ان تبلغ في العام 2023 حجم 3.01 مليار دينار.
وتشهد الاسعار العالمية للفسفاط منحى تصاعدي منذ شهر مارس الفارط اذ انتقل سعر طن الفسفاط من 96 دولار للطن الى 147.5 دولار والمنحى التصاعدي انطلق منذ شهر جوان الفارط. وبين سهر مارس وسبتمبر من العام الحالي ارتفع سعر الفسفاط بنحو 53 %.
وتتوقع تونس ان تبلغ نهاية السنة الحالية معدل انتاجها من الفسفاط 4.5 مليون طن على ان يرتفع العام المقبل الى 5.5 مليون وطن و6.5 مليون طن في 2023.
وتشير التوقعات الخاصة بالتصدير في العام 2021 إلى بلوغ 2153 مليون دينار في صادرات الفسفاط ومشتقاته علما وان الحجم المحقق في العام 2019 كان 968 مليون دينار. كما سجل المعهد الوطني للإحصاء في نتائج النمو الاقتصادي للثلاثي الثاني من العام الجاري ارتفاعا في إنتاج قطاع المناجم بـ 24.1 %. من شان تحسن مبيعات الفسفاط أن تدعم الموجودات الصافية من العملة الصعبة في ظل وضع مالي متأزم. بالإضافة إلى تحسين القيمة المضافة للقطاع الذي من شانه أيضا تعزيز النمو الاقتصادي في قادم الأشهر.
من جهته قال محمد البرني خميلة الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والكيمياء في تصريح للمغرب ان نسق إنتاج الفسفاط على مستوى المجمع الكيميائي في تحسن لك يظل دون المأمول الذ يقدر الانتاج الى الان بـ 2 مليون طن بينما المأمول في حدود 3.5 ملايين طن لافتا الى ان بلوغ حجم انتاج 2.5 مليون طن لكامل السنة يعد سيناريو جيد. وبين ان الاختلال بين انتاج شركة فسفاط قفصة والوسق مازال مستمرا امام الخلل المسجل في النقل خاصة على مستوى السكك الحديدية.