وسيكون على كل دول العالم مواجهة هذه المخاطر لحماية الانتعاش الحديث وتجنب سيناريوهات تهدد استقرار اقتصادياتها
قالت المؤسسة الفرنسية لضمان الصادرات والتجارة الخارجية (كوفاس) إن الانتعاش الاقتصادي الذي يشهده العالم بعد18 شهرا عن بداية الأزمة الصحية وأثارها الكارثية على الاقتصاديات مازال غير متساو. ولفت التقرير الصادر حديثا حول باروميتر الثلاثي الثالث من العام 2021 : الانتعاش العالمي واثار اضطراب سلاسل التوريد والتضخم « الى أن عديد المؤشرات تفيد عن فقدان الزخم الذي شهده الاقتصاد العالمي نتيجة تواصل تاثير الوباء في سلاسل التوريد واضطرابات الإمدادات مما خلق ضغوطا إضافية على الأسعار. فالاضطرابات بدات تؤثر في انتاج ومبيعات الشركات المصنعة في جميع أنحاء العالم .
واضاف التقرير أن عوامل اخرى على غرار اضطراب العرض ونقص العمالة والتضخم الى جانب استمرار تهديد كوفيد 19 تضاف الى قائمة المخاطر.
ولاحظ التقرير أن النمو الاقتصادي في الصين بدا يتباطؤ بسبب تباطؤ الاستهلاك المحلي وتقنين الطاقة بالنسبة الى التصنيع وبالنظر الى دور الصين في التجارة الدولية وسلاسل التوريد فان التباطؤ الاقتصادي من شانه أن يمثل خطر كبير على النشاط الاقتصادي في اسيا وكذلك على الاسواق الناشئة في الشرق الاوسط وافريقيا وامريكا اللاتينية.
وبين التقرير أن أسعار المواد الخام وتكاليف مدخلات الإنتاج وأسعار الشحن قفزت منذ منتصف 2020 وحطمت المواد الخام الأرقام القياسية على غرار أسعار الطاقة والغاز فيلا اروبا واسيا وأسعار المعادن والخشب والمواد الغذائية وهو ما أدى الى ارتفاع أسعار الاستهلاك وبلغ معدل التضخم في منطقة الاورو 3.4 % في شهر سبتمبر الفارط وهو أعلى مستوى له منذ 13 عاما.
لمواجهة خطر التضخم كان الاحتياطي الفيدرالي الامريكي وبنك انقلترا ان نهاية السياسات النقدية المرنة باتت قريبة اما بالنسبة الى اروبا قال التقرير ان البنك المركزي الاروبي يراقب عن كثب التضخم الا ان تشديد السياسات النقدية امر مستبعد. اما في بعض الاقتصاديات الناشئة فقد اضطرت البنوك المركزية الى الرفع في اسعار الفائدة بسبب مخاوف من ارتفاع التضخم.