بعد النمو الإيجابي خلال الثلاثيين الأول والثاني: المبادلات التجارية تتراجع خلال الثلاثي الثالث من العام 2021 واستمرار العجز في التفاقم ...

تراجعت المبادلات التجارية خلال الثلاثي الثالث وذلك بعد نمو خلال الثلاثيات السابقة من السنة الحالية، حيث نزلت الصادرات بنسبة 0.9 %

والواردات 1 % فيما بلغ عجز الميزان التجاري خلال الثلاثية الثالثة لوحدها 4.1 مليار دينار مقابل 3 مليار دينار خلال الفترة ذاتها من السنة المنقضية وفقا لنشرية أصدرها أمس المعهد الوطني للإحصاء .

كشف المعهد الوطني للإحصاء عبر النشرية التحليلية للتجارة الخارجية بعد معالجة البيانات من تأثيرات الظواهر الموسمية والرزنامة عن تراجع المبادلات التجارية خلال الثلاثي الثالث من السنة الحالية بعد نمو خلال الثلاثية الأولى والثانية ،حيث سجلت الصادرات خلال الثلاثي الأول نموا بنسبة 3.4 % و8 % خلال الثلاثي الثاني مقابل -0.9 % خلال الثلاثي الثالث ،و على الخطى ذاتها كان نسق الواردات الذي نما بنسبة 10.4 % خلال الثلاثي الأول و8.9 % خلال الثلاثي الثاني وتراجع بنسبة -1 في المائة خلال الثلاثي الثالث وقد تفاقم عجز الميزان التجاري خلال شهر سبتمبر 2021 ليبلغ 1.4 مليار دينار مقابل 1.2 مليار دينار خلال شهر أوت 2021 فيما بلغ قيمة العجز لكامل الثلاثيات الثلاثة من السنة الحالية 12 مليار دينار .
وقد عرف الميزان التجاري بذلك عجزا قيمته 4.1 مليار دينار خلال الثلاثي المنقضي مقابل 4.2 مليار دينار خلال الثلاثي الثاني.وفي ما يتعلق بشهر سبتمبر،فقد ذكر المعهد أن نسبة تغطية الواردات بالصادرات قد سجلت تراجعا مقارنة بشهر أوت 2021 حيث بلغت النسبة 73.8 %، حيث سجلت الصادرات تحسنا طفيفا للشهر الثاني على التوالي وقد ارتفعت بنسبة 2 % لتصل إلى حدود 4055,5 مليون دينار.
​​​​​​​وجاء التحسن المسجل نتيجة الزيادة الحاصلة في صادرات قطاع الصناعات الفلاحية والغذائية بنسبة 34.3%، وكذلك قطاع المنسوجات والملابس والجلود ،كما إرتفعت صادرات قطاعات الفسفاط ومشتقاته والصناعات المعملية المختلفة بنسب متتالية 12.7 % و18.1 % وفي المقابل تراجعت صادرات قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 7.8 % وصادرات منتجات الطاقة بنسبة 25.6 %.
كما سجلت الواردات في شهر سبتمبر ارتفاعا بنسبة 4.6 % لتصل إلى حدود 5495 مليون دينار وقد ساهمت جل مجموعات المواد في هذا التحسن باستثناء منتجات الطاقة التي انخفضت وارداتها بنسبة 19.8 ​​​​​​​ويعزى هذا النمو بشكل رئيسي إلى زيادة استيراد المنتجات الغذائية بنسبة 63.1 % ومواد التجهيز بنسبة 13.4 %. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت المشتريات من المواد الأولية والنصف المصنعة بنسبة 1.2 % والسلع الاستهلاكية بنسبة 2.7 % .

ويعتبر ارتفاع المشتريات من المواد الأولية والنصف المصنعة التي تعكس عودة عجلة الإنتاج ضعيفة مقارنة بالسلع الاستهلاكية فيما يأتي صعود استيراد المنتجات الغذائية إلى ارتفاع أسعار الغذاء المسجل خلال شهر سبتمبر والذي بلغ وفقا لاحتساب مؤشر الفاو 32 % مقارنة بسبتمبر 2020.
وعلى صعيد التوزيع الجغرافي، فقد انخفضت الصادرات نحو دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 6 % مقابل زيادة في الصادرات اتجاه تركيا بنسبة 150.3 % وذلك بفضل تحسن مبيعات الفسفاط ، كما ارتفعت الصادرات مع ليبيا بنسبة 111.2 % نتيجة تحسن صادرات الإسمنت.
على صعيد الواردات، تبرز النتائج ارتفاع في الواردات من دول الاتحاد الأوروبي والصين وتركيا في المقابل، انخفضت الواردات من اتحاد المغرب العربي بنسبة 53.3 %.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115