أمام تصاعد وتيرة الاعتداءات على وسائل النقل والتي تخلف خسائر بمليون دينار سنويا: منظومة أمنية ذاتية لشركة نقل تونس ستكون حاضرة قريبا على الميدان لمواجهة الاعتداءات ...

تتواصل معاناة حرفاء وسائل النقل العمومي ، بتواصل سيناريو الاكتظاظ والازدحام والتأخير وتزايد سيما مع ارتفاع ممارسات العنف والتخريب التي تطال أسطول النقل العمومي

فقد أكدت شركة نقل تونس أن عمليات الرشق بالحجارة وتهشيم عدد من اللوحات البلورية سينجر عنه حرمان المواطن من عدّد سفرات في اليوم وإظطرابا على مستوى انتظام السفرات.

قالت شركة «نقل تونس» في بلاغ لها على صفتحها على موقع التواصل الاجتماعي «أن عمليات التخريب التي جدت في نهاية الشهر المنقضي ستحرم المواطن من خدمات 6 عربات مترو، حيث تعرّض عدد من عربات المترو التي أمّنت السفرات المسائية يومي السبت والأحد 25 و26 سبتمبر المنقضي على الخطين 2 و5 إلى عمليات رشق بالحجارة ممّا أسفر عن تهشيم عدد من اللوحات البلّورية وتبعا لذلك تعذّر « إعادة استغلال العربات الست (3 عربات مزدوجة) والتي ظلت رابضة في المستودعات جراء هذه الأحداث في انتظار اقتناء اللوحات البلّورية اللازمة نظرا لما تستوجبه من إجراءات إدارية بعد نفاذ المخزون بسبب تتالي عمليات التهشيم في الفترة الأخيرة. وهو ما تسبّب في نقص في العرض وفي تعقيد وضعية الشركة وبالتالي حرمان المواطن من 72 سفرة يوميا (36 سفرة ذهابا و36 سفرة إيابا) .
وقال مدير الاتصال بشركة نقل تونس محمد الشملي في تصريح لـ«المغرب» أن ظاهرة الاعتداءات على وسائل النقل العمومي في تصاعد خاصة على مستوى خطوط الشبكة الحديدية ،الأمر الذي يؤثر على جودة الخدمات ذلك إن هناك من 3 إلى 4 عربات يوميا تقع إحالتهم على ورشة الإصلاح جراء عمليات التهشيم والتخريب وهو مايؤدي تباعا إلى تزايد الضغوطات على نسق سير العربات وبالتالي على انتظام السفرات ذلك أن معدل الإصلاح يتراوح بين 24 و 72 ساعة وقد تزداد الفترة في حال غابت مستلزمات الإصلاح .
وبين الشملي أن الخسائر التي تتسبب فيها عمليات التخريب المتكررة التي تستهدف أسطول شركة النقل بتونس تصل قيمتها 1 مليون دينار سنويا ومن المنتظر أن ترتفع القيمة خلال السنة الحالية نتيجة لتصاعد وتيرة الاعتداءات بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة مع العلم أن حصيلة الخسائر جراء تهشيم البلور فقط قد بلغت 300 ألف دينار خلال السداسي الأول علاوة على الأضرار التي تلحق بالأبواب أثناء السفرة التي تتسبب في تعطيل السفرات فإنها تمثل تهديدا لصحة المسافرين .
وقال الشملي أنه يقع العمل على معالجة هذه الطاهرة من الجانب الأمني لكن من الضروري وجود معالجة مجتمعية للظاهرة تفاديا لتعرض المتسببين في الاعتداءات خاصة القصر إلى إشكالات قانونية ،حيث من المهم أن يكون هناك وعي جماعي بخطورة الظاهرة والعمل على مزيد التوعية خاصة على الصعيد الأسري و تجدر الإشارة إلى أن العقوبات التي تنتظر المتسببين في الاعتداءات في المؤطر التالي.

العقوبات التي تنتظر المتسبّبين في الاعتداءات
قالت شركة نقل تونس أن السلط المعنية من القبض على طفلين قاما برشق عربة المترو رقم 4 بين محطتي «القطب التكنولوجي» و»قصر الوردة» مما تسبّب في كسر عدد من اللوحات البلورية متفاوتة الحجم وتم الإبقاء عليهما في حالة سراح وقد تم في هذا الإطار تم تسجيل محضر بحث على أساس الإضرار بملك الغير الذي يعتبر جنحة يعاقب عليها القانون طبقا للفصل 304 من المجلة الجزائية « من يتعمد بغير وسيلة الانفجار أو الحريق إلحاق الضرر بما يملكه غيره من العقار أو المنقول يعاقب بالسجن مدة ثلاث سنوات وبخطية قدرها ألفا دينار وإذا كانت المفاسد قاضية بصيرورة صحة الشيء أو وجوده في خطر فالعقاب يكون بالسجن مدة خمس سنوات وبخطية قدرها ثلاثة آلاف دينار والمحاولة تستوجب العقاب».
هذا وقامت الشركة في إطار القيام بالحق الشخصي بالمطالبة بالتعويض عن الأضرار الحاصلة لها بما في ذلك غرامة الحرمان من الاستعمال طبقا للفصل 107 من مجلة الالتزامات والعقود. وسيتم إحالة الملف على محكمة منوبة.
وتجدر الإشارة إلى أنّه في صورة أن يكون الجناة من القصّر مثلما هو الحال في عمليات التخريب التي تستهدف المرافق العمومية للشركة ، فإن الأولياء هم الذين يتحمّلون أفعال أبنائهم في التعويض المادي عن المضرّة كما ينص عليه الفصل 93 مكرّر من المجلة الجزائية «الأب والأم مسؤولان بالتضامن عن الفعل الضار الصادر عن الطفل بشرط أن يكون ساكنا معهم» .
وقال المصدر ذاته أن شركة نقل تونس لديها منظومة أمنية ذاتية ، ينتظر أن تبدأ بالعمل الميداني خلال الأسابيع المقبلة وذلك في إنتظار إستكمال دفعة ثانية من الأعوان تلقيهم لدورة تكوينية ،حيث سيتكون الفريق من 120 عون سيعمل بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية على الصعيد الميداني .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115