ينتظر أن تكون النتائج خلال السنة الحالية قريبة من سنة 2020 ،حيث تشير النتائج الرسمية إلى تسجيل 1.6 مليار دينار مع موفى أوت 2021 مقابل 1.5 مليار دينار خلال الفترة ذاتها من السنة المنقضية .
جاءت النتائج المسجلة إلى موفى أوت المنقضي إيجابية مقارنة بسنة 2020 التي كانت تعد سنة كارثية على جميع الأصعدة ،حيث عرفت جل القطاعات شللا تحت تأثير جائحة الكورونا والتدابير الوقائية المتخذة لمجابهتها ، وعلى الرغم من استمرار الجائحة خاصة على مستوى الموسم الصيفي وتحديدا شهري جويلية وأوت ،حيث سجل شهر جويلية 2021 أعلى مستوى يومي للوفيات ،فقد تحسنت مؤشرات القطاع السياحي مع العلم أن موسم ذروة القطاع السياحي تنطلق من 15 جوان و تتواصل إلى 15 سبتمبر وتحتكر هذه الفترة نحو 50 % من العائدات.
و يأتي التحسن الطفيف في عائدات القطاع السياحي بنسبة 5.2 % بين نهاية أوت 2020 وأوت 2021،فإن الفجوة تتسع مقارنة مع أوت 2019 ،حيث كانت العائدات عند 3.7 مليار دينار مسجلة بذلك تراجعا بنسبة تتعدى 110 % مع العلم إن حصيلتا شهري أوت و جويلية لسنة 2019 تعادلان حصيلة الموسم إلى نهاية أوت 2021 مع العلم ان سعر الصرف للدينار مقابل الاورو خلال2019 كان 3.300 مليم و الدولار 2.900 مليم في حين ان معدل سعر الصرف لشهر أوت 2021 كان ب2.700 مليم للدولار و3.300 مليم للاورو.
وتعتبر النتائج المسجلة إلى حدود أوت المنقضي افضل من التطلعات الرسمية ،حيث تشير مهمة وزارة السياحة و الصناعات التقليدية لسنة 2021 إلى استقبال 3 مليون سائح مقارنة بـ9.4 مليون سائح خلال 2019 مع العلم عدد السياح المسجل خلال 2019 يعد الأضعف مقارنة بالمغرب ومصر أين استقطبت المغرب 12.9 مليون سائح مقابل 17.8 مليون سائح لمصر وفي ما يتعلق بالمداخيل فإن الأهداف المرسومة تذهب الى بلوغ 770 مليون دولار وهو مايعادل 2.1 مليار دينار بناءا على فرضية قانون المالية بسعر صرف بـ2.800 مليم للدولار.
تجدر الاشارة الى ان العائدات السياحية لم تتطور كثيرا منذ نهاية شهر أوت 2021 الى غاية 20 سبتمبر الجاري ،حيث تكشف معطيلات البنك المركزي عن ارتفاع قيمة المداخيل السياحية الى 1736 مليون دينار مقابل 1634 مليون دينار خلال الاشهر الثمانية المنقضية من السنة الحالية وهو ما يعني نمو بنسبة بـ6 % خلال 20 يوما.